الأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 5:45
سورة النجم
‏آية 37
التفسير ابن كثير
وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى)37(
وقوله أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى (قال سعيد بن جبير ، والثوري أي بلغ جميع ما أمر به .
وقال ابن عباس وفى (لله بالبلاغ . وقال سعيد بن جبير وفى (ما أمر به . وقال قتادة وفى (طاعة الله ، وأدى رسالته إلى خلقه . وهذا القول هو اختيار ابن جرير ، وهو يشمل الذي قبله ، ويشهد له قوله تعالى وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما (] البقرة : 124 [فقام بجميع الأوامر ، وترك جميع النواهي ، وبلغ الرسالة على التمام والكمال ، فاستحق بهذا أن يكون للناس إماما يقتدى به في جميع أحواله وأفعاله وأقواله ، قال الله تعالى ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (] النحل : 123 [.
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف الحمصي ، حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية وإبراهيم الذي وفى (قال :" أتدري ما وفى ؟ "قلت : الله ورسوله أعلم . قال :" وفى عمل يومه بأربع ركعات من أول النهار ".
ورواه ابن جرير من حديث جعفر بن الزبير ، وهو ضعيف .
وقال الترمذي في جامعه : حدثنا أبو جعفر السمناني ، حدثنا أبو مسهر ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء وأبي ذر ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الله عز وجل ، أنه قال :" ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار ، أكفك آخره ".
قال ابن أبي حاتم رحمه الله : حدثنا أبي ، حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا زبان بن قائد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ إنه كان يقول كلما أصبح وأمسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (] الروم : 17 [حتى ختم الآية . ورواه ابن جرير عن أبي كريب ، عن رشدين بن سعد ، عن زبان ، به .
ثم شرع تعالى يبين ما كان أوحاه في صحف إبراهيم وموسى