الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 - 10:38

في غياب الديمقراطية والحكم الرشيد يعتبر كثير من المسؤولين أن البلاد ضيعة يفعلون فيها ما يشاؤون ضاربين بالقوانين والنظم واللوائح عرض الحائط.
هذا هو بالضبط واقع الحال بالسودان الذي إنتعشت ثورته بعد الإنقلاب )الميمون( رغم الخسائر الفادحة التي خلفها من ارواح الشباب والفتيات تقبلهم الله عنده من الشهداء.
اقول انقلاب )ميمون( لأنه كشف لنا عورة من لحقوا بقطار الثورة واختطفوها دون مجهود. ورغم الجميل والمعروف الذي قدمته لهم الثورة إلا انهم آثروا أتخاذ جانب الخيانة، وهاهم يتساقطون يوميا عبر )غربال الثورة( المبروك.
كاتب لا اعرف اسمه ذكر في خبر صادم أن حاكم اقليم دارفور واحد شركاء الانقلاب )اركو مني مناوي(، قام بتوقيع اتفاقية مع شركة موانىء دبي، لإقامة ميناء جاف وسكك حديدية بدارفور. وهو الامر الذي يلفت الإنتباه إلى تلكؤ حكومة حمدوك وقتها برفض فتح التجارة الحدودية مع دول الجوار خاصة التي تقع في جانب اقليم دارفور ، رغم سعي الخلصاء من ابناء الوطن لذلك، ويبدو أن هذه الاتفاقية قد ابرمت مع دولة الامارات ومناوي منذ وقت مبكر من خلف ظهر الشعب.
هذه الاتفاقية كما اسماها كاتب المقال كارثة قومية بامتياز، لأنها ذات الشركة التي ثار عليها الشعب السوداني ورفضها عندما وقعها من قبل شقيق المخلوع لتشغيل موانئ السودان الرئيسية.
مناوي يريد بهذه الاتفاقية أدخال ذات الشركة المطرودة من عدة دول من بينها امريكا والصومال، الى ارض السودان عبر اقليم دارفور الذي أصبح حاكما له بأمر الثورة، وللعلم فإن هذه الشركة لا علاقة لها بتاتا بالموانىء وانما هي تحالف مخابراتي محلي واقليمي ودولي، هدفها الأول والأخير السيطرة على موارد السودان الغني بثروات طبيعية متنوعة لا توجد في اي دولة افريقية.
مناوي ظل في حالة تسفار مستمر من والى الامارات ، بل ان فترات بقائه بالامارات والخرطوم اضعاف فترات بقائه بدارفور الامر الذي يثير التكهنات حول طبيعة هذه العلاقة.
المطالبة بإسقاط هذا الرجل من قبل الثوار بات مطلبا مُلحَا وضرورة لإيقاف محاولات انفراده ببيع وشراء أراضي وترحيل ثروات البلاد من خلال إقليم دارفور وكأنه شيعة خاصة به.
ولعل هذا يفسر أسباب المجازر التي تحدث يوميا بجبل مون وقرى الجنينة وجنوب وغرب دارفور والتي فاقت اعدادها ثمانية اضعاف ضحايا العام السابق قبل توقيع اتفاقية السلام، ما يرفع عقيرة المظان ان هذا الامر مخطط له بعناية من جهات خارجية للسيطرة على المعادن المتنوعة من ذهب ويورانيوم ونحاس وحديد وغيرها من ثروات معدنية ضخمة إضافة للثروة الحيوانية من خيول وابل، وأفادتنا وكالة السودان للأنباء بالأمس بتصريح من حاكم اقليم دارفور حول رعايته لسباقات الخيل وإقامة مضمار في دارفور تشجيعا لهذه الرياضة، ولا أدري ما علاقة الرجل بالرياضة اللهم الا ان كان ذلك عقب عودته الأخيرة من الإمارات وجميعنا يعلم أهمية خيول وهجن السودان بالنسبة لدول الخليج والعائد المادي الضخم منها، وهذه سنعود لها بالتفصيل في مساحة أخرى.
ما اخلص له ان وجود اركو مناوي في اقليم دارفور اكثر من ذلك سيقود البلاد لكوارث حتمية، وربما ادى ذلك الى تكرار سيناريو فصل الجنوب ليفقد السودان مرة اخرى ثلث مساحته بفصل جزء عزيز منه، لذا اليقظة مطلوبة.
# السودان اولا ..
# الردة مستحيلة...
الجريدة




ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....‏
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619