الأربعاء 15 ديسمبر 2021 - 12:10
معاوية الجاك يكتب: مع اختيارات المنتخب


* أعلن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول عن قائمة جديدة استعداداً لبطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون في الأسبوع الأول من يناير مطلع العام المقبل.
* القائمة أبعدت غالبية العناصر التي شاركت في بطولة كأس العرب فيفا الحالية بدولة قطر، وخسر فيها المنتخب كل مبارياته ولم يسجل هدفاً واحداً خلال المباريات الثلاث.
* نعود لقائمة المنتخب الوطني التي أعلنها الجهاز الفني بالأمس، وضمت مجموعة كبيرة من العناصر الشابة، وهذا ما ظل يطالب به الشارع الرياضي؛ لأن عناصر المنتخب السابقة التي شاركت في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بدولة قطر وكأس العرب الحالية بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفق الجميع حول ارتفاع معدل أعمار غالبية عناصرها، خاصة التي ظلت تشارك باستمرار، حيث اقترب بعضها من الأربعين ووصلها بعضٌ منها.
* من ينتقدون إبعاد العناصر التي تقدمت في السن، هم نفسهم من ظل ينتقد اختيارها ويتحدث عن تقدمها في السن ويطالب بإتاحة الفرصة للشباب.
* كرة القدم لا تعرف العواطف فهي ترتكز على العطاء داخل الملعب، وهذا العطاء لا يتحقق إلا بواسطة لاعبين أصحاب أعمار صغيرة، وليس لاعبين اقتربوا من الأربعين.
* الغريب أن بعضاً ممن ينتقدون الاختيارات الجديدة ينتقدونها من منطلق مواجد وكراهية للاتحاد الحالي، وليس من منطلق منطق ومبررات واقعية، مما يكشف أنهم يستغلون المواقف لتوجيه اللوم على الاتحاد الجديد.
* التوليفة القديمة للمنتخب الوطني ظلت تتعرض للهزائم الثقيلة داخل الخرطوم وآخرها الخسارة من غينيا برباعية وتبعتها النتائج السلبية والمذلة بالمغرب ثم كأس العرب، مما يعني أنها لا تملك ما تقدمه، وتم استهلاكها بصورة كبيرة، والسبب الرئيسي في ذلك هو الذهنية الغريبة للجهاز الفني بقيادة الفرنسي فيلود، والذي أكد وأثبت فشله التام في قيادة المنتخب؛ لأنه فشل تماماً في تجديد عناصر المنتخب، وظل يعتمد على مجموعة بعينها لا تقبل عنصراً جديداً لدرجة أنهم أصبحوا أشبه ب)الشُلة المقفولة( التي لا تقبل بوافد جديد عليها.
* لا ندري كيف يناقض البعض نفسه وهو يطالب بمعالجة اعوجاج المنتخب بعد مشاهدته للهزائم الكبيرة، وبعد اتخاذ خطوات الإصلاح باستدعاء عناصر جديدة صغيرة في السن يتباكى هؤلاء ويتحدثون عن تخريب وظلم.
* ما دام العناصر الموجودة تتعرض لهزائم ثقيلة فلماذا لا ندفع بعناصر شابة حتى تكتسب الخبرات، وبالتالي تشكل نواة حقيقية للمنتخب في المستقبل؟
* المدير الفني السابق للمنتخب؛ الفرنسي فيلود، هو السبب في تراجع مستوى المنتخب وأوصله مرحلة الانهيار التام في بطولة كأس العرب.
* تراجع مستويات عناصر المنتخب وضح منذ بداية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ورغم ذلك لم ينتبه الجهاز الفني للمنتخب بتحديث توليفته، من خلال استدعاء عناصر جديدة، وظل يعتمد على التوليفة القديمة وتنظيم لعب واحد لا يغيره حتى أصبح أداء المنتخب مكشوفاً ومعروفاً لأصغر مشجع، وحتى الاستبدالات أصبحت مكشوفة، مما يعني أن الفرنسي لا يملك ما يقدمه لكرة القدم السودانية، ورغم ذلك ظل شداد يفرضه ويعينه على التخريب والعبث بما هو موجود من مكتسبات.
* فيلود لا يشاهد مباريات الممتاز بصورة منتظمة رغم أنه يشغل منصب المدير الفني ويفترض فيه أن يتفرغ لمهنته بصورة كاملة ولكنه ظل يركز على مجموعة محددة دون الانتباه إلى أنها تعرضت للإرهاق، مما يعني ضعف رؤيته وبالتالي عدم أحقيته بالمنصب.