الجمعة 24 ديسمبر 2021 - 18:32

الخرطوم: عماد النظيف
جزمت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، ببناء جبهة موحدة، وطرحت رؤية سياسية لهزيمة الانقلاب.
وقال الائتلاف، إن آخر ورقة “للانقلابيين” تقسيم الشارع والقوى السياسية، وتعطيل الوحدة، بينما أكدت أن الشعب غير راض عن الموقف الرسمي المصري من الحراك الشعبي الرافض للانقلاب.
ووصم القيادي بالتحالف ونائب رئيس الحركة الشعبية شمال ياسر عرمان في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، الانقلاب بالمهدد لاتفاق السلام، والدعوة للانتخابات بـ”النكتة السمجة” في وضع لا يسمح بإقامة “ندوة” كما حدث في “شمبات”.
وذكر أن الانقلاب لغى الوثيقة الدستورية فعلياً، وأزاح الإطار السياسي للاتفاقية، وأضاف “نجاح الاتفاقية رهين بالانتقال الديمقراطي، واتفاقية السلام قائمة على إصلاح المؤسسات العسكرية، ودمج القوات، وهو ما لم يتم حتى الآن”.
وأكد عرمان في مؤتمر صحفي أمس بدار المؤتمر السوداني، أن التحالف متمسك بسلمية الثورة ولا صلة له بدعوات تنادي بتسليح الثورة، وجزم أن السودان لن يكون مثل سوريا أو غيرها.
ونوه عرمان، إلى أن التصدي للانقلاب سيتم من داخل وخارج السلطة، وقال إن الانقلابيين، وضعوا الجبهة الثورية في مأزق.
في ذات السياق، كشف العضو بالائتلاف خالد عمر، عن إجراء نقاش مع 16 مجموعة نسوية، وإرسال دعوة إلى الحزب الشيوعي لبناء أوسع جبهة لهزيمة الانقلاب.
وأوضح عمر، أن آخر ورقة للانقلابيين تقسيم الشارع والقوى السياسية وتعطيل الوحدة. وتابع: “لكن نسعى لمركز موحد بطبيعة تنسيقية يضم الأحزاب والمجتمع المدني والأجسام المهنية”.
وأضاف:”نحن مع انتخابات حرة ونزيهة لا ينظمها الانقلابيون لأن لديها مطلوبات، أما العلاقة بين المدنيين والعسكريين تحتاج إلى نقاش بعيداً عن الشراكة في السلطة، والانغماس الشديد للمؤسسة العسكرية في الحياة السياسية أضر بها للغاية”.
في حين، اعتبر أن الوثيقة الدستورية، سقطت مع انقلاب البرهان، وأكد العمل على مقاومة الانقلاب مع قوى الثورة الحية عبر الاعتصامات، والعصيان المدني، والمظاهرات.
وأكد عمر، إلى أن التحالف ليست له “مشكلة مع الإسلاميين كإسلاميين، وإنما مع المشاركين مع النظام البائد”.