الأحد 26 ديسمبر 2021 - 6:04
سورة هود Hud
‏آية Aya 9
تفسير ابن كثير - Ibn-Katheer
وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ)9(
يخبر تعالى عن الإنسان وما فيه من الصفات الذميمة ، إلا من رحم الله من عباده المؤمنين ، فإنه إذا أصابته شدة بعد نعمة ، حصل له يأس وقنوط من الخير بالنسبة إلى المستقبل ، وكفر وجحود لماضي الحال ، كأنه لم ير خيرا ، ولم يرج بعد ذلك فرجا

وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ)10(
وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة) ليقولن ذهب السيئات عني (أي : يقول : ما بقي ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء ،) إنه لفرح فخور (أي : فرح بما في يده ، بطر فخور على غيره .