الثلاثاء 4 يناير 2022 - 16:13

قال البروفيسور قاسم بدري عضو مبادرة اساتذة جامعة الخرطوم ،إن د.عبدالله حمدك اتعبوه جماعة السياسة في المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي ولم يتمكنوا من مساعدته وشد ازره .
واشار في حديثه لبرنامج (حديث النـاس) بقناة النيل الأزرق مساء أمس، أن ماقام به الجيش في 25 اكتوبر أزم الموقف مبينا أن حمدوك اراد لملمة جميع الاطراف بعد اتفاقة مع البرهان ولكنه لم ينجح في ذلك موضحا ان مبادرة اساتذة الجامعات كان هدفها تقديم الدعم للدكتور عبدالله حمدوك ،وقال إن تحركات السياسيين مع حمدوك بعد إتفاقه مع البرهان كانت نتيجتها صفر وفشلت فشل كبير تتحمله كل الأحزاب السياسية التي لم تنجز اي شئ خلال عامين وماتم في 25 اكتوبر هو نتيجة لهذا الفشل وعدم وجود حس المسؤولية مشيرا الى انه لايوجد حزب جاهز الآن لحكم السودان وهي احزاب مفلسة ولا تعرف عدد عضويتها .
مؤكدا ان الفترات الانتقالية ليست من اختصاصات الاحزاب وان د.عبدالله حمدوك صبرا كثيرا حتى اضطر لتقديم استقالته مطالبا الجميع بالتوافق للخروج بالبلاد لبر الامان .
واوضح حمزة فاروق نائب الامين السياسي بحزب المؤتمر السوداني، أن إستقالة د.عبدالله حمدوك تعتبر استقاله من العقد الجديد الذي وقعه مع البرهان وهذه الإستقالة لاتهم السياسيين ولا الحرية والتغيير وانما تهم المكون العسكري وأطراف إتفاقية 21 نوفمبر وأشار إلى أن الازمة السياسية الحالية صنعت صناعة محكمة وبتمويل من القصر.
وقال فاروق ،إن انقلاب 25 اكتوبر لم يكن الأول في الفترة الانتقالية حيث سبقه انقلاب 3 يونيو 2019 فض اعتصام القيادة العامة حاول بعده المكون العسكري ان يحكم وحده مقرا بوجود اخطاء في المكون المدني والقوى السياسية ولكنها تتفق في الازمات والقضايا الوطنية الكييرة والاوقات الحرجة مبينا أن تأخير المجلس التشريعي كان بسبب تاخر المكون العسكري في الجلوس مع الحرية والتغيير لإستكماله وأضاف اكبر الاشكاليات في السودان الان هو السلاح والشموليين الذي يريدون ايصال البلد لازمة سياسية ليحكموا عبر الانقلابات. وقال ان القوى السياسية ترفض كل مايطرحه الانقلابيين مشيرا الى تمسك حزبه باللات الثلاثة لاشراكة لامساومة لا تفاوض .
من.جانبه اوضح د.محمد المهدي حسن الأمين السياسي لحزب الأمة القومي أن د.عبدالله حمدوك لم يتم تعيينه من جديد في 21 نوفمبر من قبل المكون العسكري مشيرا الى اتفاف البرهان حمدوك معيب ومرفوض ولم يحقن دماء الشعب السوداني وابان ان ماتم في 25 اكتوبر هو انقلاب عسكري مكتمل الاركان مشيرا الى ان هناك شيطنة للأحزاب تتم الآن يستفيد منها المكون العسكري وصنائعه .
وأكد،ان حكومة حمدوك الثانية انجزت كثير من المهام بينها رفع اسم السودان من قائمة الارهاب وقال إن الاحزاب الان تدرك خطورة الموقف والحوار بينها يمضي نحو التوافق لتأسيس الفترة الانتقالية من جديد عبر خارطة الطريق التي طرحها حزب الامة بجانب 7 مبادرات اخرى .
من جانبه قال السنوسي كوكو نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ،إنهم بعد اتفاق جوبا للسلام كانوا يحلمون بتحقيق وإنجاز كل الملفات وهياكل الانتقال الديموقراطي ولكن كل ذلك لم يتم مشيرا الى انهم في مجموعة الميثاق الوطني لم يكن امامهم خيار غير إعتصام القصر وأشار إلى ان شخصية د.عبدالله حمدوك متناقضة وبها ضعف في تحمل المسؤولية وبط في اتخاذ القرار ولم يفتح الله عليه بعد اكثر من عشرة مسيرات ان يتقدم ويخاطب الشباب ويطرح برنامج حتى خرج واعلن استقالته.
وقال كوكو ،إن الاحزاب منذ الاستقلال هي سبب انهيار السودان والسياسيين هم من اتو بثقافة حكم العسكر ويأتون بالعسكر من الثكنات لتنفيذ الانقلابات حتى يحكموا هم مشيرا الى تردي الخدمات وانهيار وتوقف التعليم وإنعدام الامن خلال حكومة الفترة الانتقالية بجانب المحاصصات الحزبية واضاف ان البند الاساسي في اتفاقية جوبا لم ينفذ منه سطر واحد مشيرا الى انتشار السلاح الآن في السودان.
واكد، ان البلاد الآن تحتاج لمشروع وطني شامل يخرج البلد لبر الأمان وان 25 اكتوبر جاء لتصحيح المسار ولم الشمل وليس انقلابا مطالبا الجميع بالابتعاد عن خطاب الكراهية والاتفاق على الاسس الوطنية حتى الوصول لإنتخابات كاشفا عن اتفاق وشيك يضم كل القوى السياسية للخروج برؤية واحدة تقود البلاد حتى الانتخابات.