الأحد 9 يناير 2022 - 16:14
صبري محمد علي )العيكورة( يكتب: وفى ذكري الاستقلال نقول للبرهان !


تنويه ….
)هذا المقال كتب قبل استقالة حمدوك بيومين(
)يا فكوهم … يا حاكموهم( وهذا هو القول الذى نقوله للفريق أول البرهان بصفته الوظيفية ونقول قد تطاول ليل الظلم على سجناء النظام السابق من شيوخ وقادة الحركة الاسلامية ! تطاول ليل الظلم فى عهدكم يا سيدي وأنتم تنتظرون أناس موتى لتشكيل حكومة حتى يأتي قاضٍ منصف ! تطاول ليلهم ومنهم من لا يعلم حتى اليوم لماذا حُبس وماهي جريرته .
تمر ذكرى الاستقلال والخطاب هو الخطاب لم يتغير شيئاً . فهل يا سيدي ينتظر الناس حتى )يرضى( حمدوك؟ ليتوقف هذا التدمير المتعمد وتعود الكرامة المسلوبة و تنتهي هذه الاستباحة وأنتم تتفرجون كعامة الشعب ؟
نعم الإشاده بالرعيل الأول تظل )فرض عين( ولكن بسط الحريات وإزالة الظلم يظل أولى من هذا الغناء والأناشيد . كم عام مضى يا سيدي ونحن نصفق خلف )وردي( و )ود الأمين( وغيرهما ولم نغرس فسيلة واحدة في بناء الوطن ؟ .
كم عيد مر على ثورة ديسمبر وخلف القضبان أبرياء حرموا أبسط الحقوق دعك من حق الاستئناف والدفاع .
يا سيدي قل لنا من الذي يعطل عودة العدالة الحقة فى السودان أهو التماهي مع )قحت( الكسيحة أم هي عصاَ مرفوعة من الخارج لا تودون الحديث عنها !
قل لنا يا سيدي من يمنع الوثيقة الدستورية أن تسود )رغم الإختلاف حولها( !.
أتدري لماذا يُخلع )الأنترلوك( و أعمدة الإنارة ويُدمر الوطن ؟ لأنه بإختصار يا سيدي لا يوجد قانون و بسبب التماهي اللا متناهي الذى يسود الساحة ولغة الترجي التى يواجه بها التخريب الممنهج !
حمدوك يا سيدي لن يشكل حكومة كفاءات وأسمعها مني ، حمدوك لن يسلخ جلده مهما تظاهر بالوداعة والإنحناء للعاصفة
حمدوك )مُرسل( والمصري إن جاء ليبلغ شيئاً ما فيه ظلم أبدي تعاطفه مع الشخص وقال له )معليش سعادتك أنا عبد المأمور( و حمدوك يقول ذلك ولكن لم يفهما أحد .
فلم هذه )التحانيس( فحواء السودان لم تعقر و ما حمدوك إلا واحداً من الفاشلين فلم يتوقف التاريخ ومصير الشعب بكامله وأنتم تترجون فرداً واحداَ .
يا سيدي أذكركم بشئ واحد هو عن جرأة إتخاذ القرار و المضي في تنفيذه.
و أذكركم يا سيدي بقائدكم السابق المشير البشير عندما كانت كلمته كحد السيف يطير بها الأوروبيون والغرب تحليلاً ودراسةً وتشكل لها اللجان هل تذكرمقولته الشهيره لهم يوم ذاك أنتم )تحت الجزمة( .
فهل إنتقص ذلك من عمره شيئاً ؟ أو أن )علوج( الغرب استباحوا الخرطوم كما يحدث اليوم !.
يا سيدي إن الله ليعز بالسلطان ما لا يعز بالقرآن .
فتوكل على الله ثم المخلصين من الوطنيين والعسكريين كلف رئيس وزراء آخر ، وأني لعلى ثقة لو إلتفت يميناً أو يساراً لما عدمت الكفاءة والوطنية .
يا سيدي الرئيس الراحل )نميري( فى بواكير حكمة كان كل مجلس وزرائه من العسكريين قادوا السودان وبنوا وعمروا فما الذى يمنعكم وللضرورة أحكام ! وهل من ضرورة أقسى من التي يمر بها السودان اليوم ؟
هل تذكرون )قرش الكرامة( ولعلكم كنتم من جيلنا بالمرحلة الأولية يومها ، كما تقول سيرتكم الذاتية أتذكر كيف تدافعنا لسداد القرش وتحصلنا على الإيصال المالي أو سمه )إيصال الكرامة( .
كان ذلك على خلفية رفض الرئيس نميري مرور طائرات عسكرية ليبية عبر الأجواء السودانية لدعم متمردين بإحدى الدول الإفريقية مما جعل القذافي يطالبه باسترداد منحة سبق أن منحتها ليبيا لحكومة الخرطوم !.
فما الذى حدث ؟
كل الشعب السوداني علم الذي حدث وتدافع وغضب لكرامته . فلم لا تصارح الشعب بحقيقة الوضع ؟ وتستمع لرأيه !
فأين نحن من هذه العزّة وبين ظهرانينا و للأسف )فولكر بيرتس( و)ديفيد بيزلي(
فماذا نقول للتاريخ ؟
)حقرونا الخواجات( !!
يا سيدي توكل على الله فبالسودان الكفاءات الوطنية وبالقوات المسلحة الرتب الرفيعة من أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين وأهل القانون فشكل حكومة وسترى ما يسركم !
قبل ما أنسى : ـــ
اللهم أجعل عامنا هذا خير من سابقه وأحفظ لنا أمننا و ديننا و وطننا …