الخميس 13 يناير 2022 - 6:39

تعرض مقر بعثة “يوناميد” بالفاشر إلى نهب وتخريب مُنظّم من قِبل قوات ترتدي الزي العسكري، حيث شهدت مدينة الفاشر إطلاق نار كثيف بكل أنواع الأسلحة حتى مضادات الطيران، الأمر الذي تسبّب فى رُعب وهلع المُواطنين، والطلاب في جامعة الفاشر المجاورة، والمستشفى السعودي تأذى به عددٌ من الحوامل على وشك “الولادة”!
الذي حَدَثَ بالفاشر، تتحمّل اللجنة الأمنية بالولاية كامل المسؤولية، بالإضافة إلى حاكم إقليم دارفور، ومن الخطأ الكبير تسليم المقر لقوات الحركات لحراسته وهي جهات غير نظامية وغير مُدرّبة وتنقصها العقيدة القومية، والعملية تكرّرت لأنه تم التساهل في عمليات النهب السابقة.
والآن كما جاء في الأخبار أن والي شمال دارفور طلب من مجلس السيادة إخراج قوات الحركات من داخل مدينة الفاشر وهو مَطلب مُواطني الفاشر وكل باحث عن الأمن والسلام والاستقرار.. وحسناً اعترف حاكم الإقليم بالإخفاق وعمليات السرقة، وتعهّد بإرجاع المنهوبات، واعتذر للمنظمات الدولية التي اتّخذت موقفاً باعتبار المدينة غير آمنة.
واعتذار مناوي خطوة جيدة تُصب في صالح طمأنة المنظمات للعودة إلى العمل، لان مواطن الولاية يحتاج إلى الدعم الصحي والإغاثة ونأمل أن يكون مناوي على قدر تعهداته للمواطنين بإرجاع كل ما نُهب وإغلاق الحدود حتى لا تتسرّب الآليات إلى خارج الحدود، وإذاعة الفاشر أيضاً مُطالبة بإنشاء برامج توعية تحث المواطنين على عدم استلام الأموال المسروقة والمُحافظة على الممتلكات العامة.. كما يجب على المجلس السيادي مُحاسبة القوى التي خانت الأمانة وتسببت في الفوضى، وحرمان من هم على وشك الدخول للترتيبات الأمنية منها، لأنهم قوة غير جديرة بالائتمان عليها للمُحافظة على مُمتلكات الشعب السوداني وقواه الحيّة، وهي وصمة عار على القوات النظامية.
الوالي نمر بلغة الجيش “زول ما كارب قاشو”، وعليه الترجُّل من منصب والي شمال دارفور، وكذلك الحاكم مناوي عليه الاستقالة لأنه فشل في حماية واحد كيلو متر مربع.
ورسالتي الى الدكتور محمد عيسى عليو الحاكم المكلف: هذا المستنقع لا يشبهك، وهذا ليس مكانك، وتاريخك النضالي الطويل والمُشرف مكانه ليس مع هؤلاء، عليك بالاستقالة حفاظاً على سُمعتك وتاريخك حتى لا تتحمّل مسؤولية نهب المُمتلكات العامّة وترويع المُواطنين.!