السبت 5 فبراير 2022 - 19:43

و…. بشير…. نشرح.. نشرح
وحريف الكونكان تنظر انت الى الورق فى يده ولا تفهم… فهناك تجد دو الدينارى مع الشايب الهارت وبت الشيريا مع الخمسة والمربع.. و… وكل الورق يبدو ركاماً لا صلة بينه
لكن اللاعب يرى فى ذهنه كل شىء مرتباً تماماً.
الاحداث الآن مثل ذلك..
ونرتب نحن بعضها لنفتح او ننزل.
فأمس الاول امريكا وفى يوم واحد وفى ساعة واحدة تقول ان السودان اسوأ شىء.
وانها لن تفرض عقوبات على السودان.
وامريكا تختار الساعة ذاتها لتكشف انها قدمت مائة مليون دولار للمظاهرات )لضرب الجيش بالطبع(، وانهم فشلوا فى احراز اى نجاح
والتوقيت هنا محسوب…. محسوب لان امريكا بالاعلانين تقول لقحت…..الجيش سيئ لكن البديل ليس هو انتم..
والاسبوع الاسبق نحدث هنا بأن مخابرات امريكا ومخابرات بريطانيا وحيران المخابرات معهم كلهم هبطوا الخرطوم سراً..
ومخابراتنا لو كان الناطق باسمها امرأة لكان قد عصر كتفه الى اعلى وقال
: برى ما شفناهم..
لكن المخابرات تلك هى التى تعود الى بلادها وتقول كنا فى الخرطوم.
والمخابرات تبدأ العمل قبل وصولها بايام وشهور.. وتعرف ان كل شىء الآن يقول ان الدولة الآن هى الجيش والمجلس والامن.
والقول هذا تقوله المخابرات لحكوماتها لتقول ان العالم الآن لا يخطب الا الحكومات التى تقول… وتستطيع تنفيذ ما تقول.
والمخابرات تلك تزور السودان ودول شرق افريقيا لأن الغرب يعرف الآن انه ان لم تكن فى السودان حكومة قوية التهمته روسيا.
فالاجواء الآن هى ذاتها اجواء الحرب الباردة لما كانت روسيا وامريكا كل منهما يصفق لكل انقلاب يحتمى به.
…….
وشىء آخر تحته خطان لاعلان المرأة تلك ان امريكا اعطت جهة المظاهرات مائة مليون.
فالحسابات الامريكية تعرف ان المعتاد هو ان تتعامل امريكا مع كل الجهات التى تدعمها من خلال البنوك، ولا تسلم )الكاش( ابداً.
وامريكا تعلم ان المتظاهرين سوف يجدون ان الملايين المائة سلمت… كاش
وانها لم توزع..
وانه… وانه
وعندها اصابع كثيرة سوف تبحث عن حلوق كثيرة و.. و.. و
وهذا ما حدث.
ثم اعلان آخر بالصورة الخبيثة ذاتها… فامريكا فى زيارتها السابقة تعلن انها سوف تنقر التربيزة امام اربع دول ظلت هى ما يمول المظاهرات… وامريكا تحذر الدول هذه من استمرار التمويل هذا.
امريكا فى يوم التحول ذاته تنظر الى الخرطوم/ الى المظاهرات/ وتجد ان المظاهرة الأخيرة لم يخرج فيها اكثر من مائتين.
ثم شىء فى عالم للبيع والتحول
فالجهة التى ظلت تخرج المظاهرات كانت تستطيع ان تؤجل مظاهرة الخميس ولو بسبب من ماركة ان اخت فلان طهروها… لكن الجهة تلك لم تفعل.
وهى لم تفعل لانها حين تخرج مظاهرة من بضع مئات فانها بذلك تعلن لامريكا او للجيش انها قامت بدورها فى الصفقة.
…….
بشير
ان كنت لا تستطيع حتى الآن رؤية اوراق الكونكان، فيكفى ان تنظر الى ان امريكا تستبدل مندوبها فى منطقة القرن… تستبدله لأن )الجديد( من المندوبين يمكنه ان يبدأ اتجاهاً جديداً
وداخلياً.. وفى الايام ذاتها امريكا وكل السودان كان ينظر ويجد شيئاً لا يلتقي مصادفة.
ففى اسبوع كانت قرارات التبديل والتعديل فى التلفزيون والزكاة والتعليم والتعليم العالى والخارجية والعدل والقضاة والاعلام.. قرارات تبدل كل شىء.
وامس الاول البرهان وحميدتى كل منهما يعلن
: لا اسلحة فى المدن.
ومضحك ان احد الولاة حين يكتب استقالته يجد ان الاستقالة تقبل قبل ان يخرج من مكتبه.
)ارسلها بالشاشة وجاء الرد بالشاشة.. وجاء البديل بالباب(.
يبدو أن البرهان كان يخلط اوراق الكونكان فى يده لأنه كان…. قافل.
وامريكا عملت نفسها كيشة وجدعت له الجوكر.