الأحد 13 فبراير 2022 - 18:39

ضحية اغتصاب )حجار( لـ )الإنتباهة(: )...( بهذه الطريقة دخل المتهم في غرفتي واغتصبني


الخرطوم: هاجر سليمان
لغط كثير اثارته قضية اغتصاب طالبة داخلية حجار بام درمان.. )الانتباهة( استبقت الصحف بعد ان رشحت معلومات مغلوطة تقدح فى صحة رواية الطالبة الضحية وتقدح في روايتها، وقررت الصحيفة التحدث اليها.
وقالت الطالبة الضحية لـ )الانتباهة( ان الحادث وقع لها اثناء نومها، بينما كانت فى داخلية من المفترض انها السكن الآمن للطالبات. واشارت الى ان الداخلية مقسمة لمبانٍ وكل مبنى يضم مشرفتين وحارساً واحداً فقط لكل المبانى.
واوضحت الضحية ان الجانى ربما ظل يتردد باستمرار على الداخلية، وان ما يعضد فكرتها انه يعلم بأمر الكاميرات ومواقعها، وانه حتى لا تلتقطه الكاميرات ظل يستخدم البوابة الخلفية للتسلل الى المبنى علماً بأن للداخلية بوابتين شرقية وغربية، واوضحت انه فى يوم الحادث وعند الثالثة وبضع دقائق صباحاً، وكانت تنام لوحدها بالغرفة نسبة لان شريكتها بالغرفة ذهبت للنوم مع رفيقتها بمكان آخر وظلت هى لوحدها، وقبل ان تنام قامت بقفل الباب جيداً بالمفتاح وتركت المفتاح على الباب، ولم تفق الا بشخص يقوم باستخدام مفتاح من الخارج وفتح غرفتها والدخول اليها مباشرة، علماً بان غرفتها بالطابق الارضى، وعند دخوله قام بمصارعتها مباشرة ودخلت معه فى عراك، واكدت انه كان رجلاً جريئاً قوياً، وبينما كان يعاركها سألها لماذا تنام وحدها واين شريكتها بالغرفة، ومن ثم حاولت استجداء عطفه وعرضت عليه هواتفها وتاباً محمولاً ولكنه رفض وفعل فعلته.
وافادت الضحية بان المغتصب تسلل الى المبنى عبر البوابة الخلفية، وانه دلف الى مكتب الادارة وهذا المكتب تحديداً توجد فيه سلسلة من المفاتيح واسبيرات المفاتيح، وان الفتيات اللائي يغادرن يضعن نسخهن من المفاتيح بذلك المكتب، حيث توضع جميعها داخل علبة قديمة لحلوى )ماكنتوش(، والمكتب يترك مفتوحاً واى شخص ممكن ان يدلف اليه ويأخذ المفتاح الذى يريد، واضافت ان اللص يعى تماماً ان المفاتيح الموجودة بالامكان استغلالها فى فتح اية غرفة، وان عدداً كبيراً من تلك المفاتيح مشتركة بين جميع الغرف، وانه سبق ان اتبع ذات الطريقة فى فتح غرف وسرقة هواتف الطالبات منها، حيث يأخذ سلسلة المفاتيح ويبدأ فى تجريبها الى ان تفتح معه الغرف.
وذكرت الضحية انها عندما كانت تقاومه كانت تشعر بالخوف وكانت تقول له: خذ هاتفى والتاب الخاص بي، ولكنه قال انه لم يحضر بغرض السرقة وانما حضر بغرض الاغتصاب، وانه سيحضر مرة اخرى لاغتصاب فتاة اخرى بالداخلية، وبعد ان فعل فعلته قال لى انه سيغادر من هذا الاتجاه، وانه فى حال قمت باطلاق اية صرخات فانه سيعود ويقتلنى، ولن يعرف من القاتل وقتها وكان يرتدى )سيوتر( ويحمل سكيناً، والتفت لى قائلاً ان من مصلحتي الا أخبر احداً حتى لا تلاحقني الفضيحة وذهب، وعندها اكتشفت انه سرق هاتفى معه وغادر.
واكدت الضحية ان المتهم من شدة وقاحته ظل يستقبل مكالمات افراد عائلتها منذ الصباح وحتى الرابعة عصراً، وتحدث مع خالها وخالتها وكان يحدثهم بان ابنتهم مريضة جداً وان عليهم ان يسرعوا لنجدتها، ولم تنته جرأته عند ذلك الحد بل تخطاه حينما اتصلت المشرفة بهاتفى الاريبا وانقطع رصيدها، فقام هو بالاتصال من هاتفى عليها وتحدث اليها، وظل يتصل ببعض معارفى ويتحدث معهم، وعندما اخطره خالى بانه سيقبض قال له بتهكم: )الله اعلم نتلاقى فى الدنيا دى لكن فى الآخرة ممكن(، واكدت الضحية انه من فرط معرفته بالداخلية واسماء مبانيها حتى انها ظنت انه يتبع للداخلية، فى وقت اكدت فيه انها ليست اجتماعية لانشغالها الدائم بدراستها وان لديها صديقتان فقط، وانها لا علاقة لها باى شخص مما يستبعد جانب الانتقام، الا انها اشارت الى انه يتردد ان اللص ليس لوحده وان هنالك من يعاونه، واضافت انه سبق ان اقتحم الداخلية ونفذ حوادث سطو، وانه حينما رأته طالبتان وصرختا قامتا باحكام قفل غرفتهما من الداخل بينما كان هو خارج الغرفة يخبط ويحاول اقتحام الغرفة، وذلك الحادث كان فى حوالى الثالثة وبضع دقائق اى فى ذات الزمن الذى وقعت فيه حادثتها، موضحة ان الادارة وقتها لم تصدق الطالبات الا حينما فقدت الطالبات هواتفهن واكتشفن انهن تعرضن للسرقة.
وقالت: )حضرت المشرفات وحاولن اقتيادى الى قسم الشرطة لفتح بلاغ، وابلغتهم باننى لن اذهب لوحدى وتم الاتصال بخالى ليحضر الى الداخلية، وعندما دلفت الادارة لتفتيش غرفتى عثرت على ولاعة ومفتاح سقطا من الجانى على سريرى وتم وضعهما داخل كيس، وأمرتنى المشرفات بان اقوم بالاستحمام جيداً، علماً بأن من بينهن نظامية كان من المفترض ان توجهنى بعدم الاستحمام حتى لا تضيع آثار الجريمة، ووقتها لم أدر هل أمرهن لى بالاستحمام من باب الشفقة ام من باب التستر؟ وبالفعل استحممت واحضرن لى جلباباً نظيفاً وعباءة وارتديتها، وعندما ذهبت للمستشفى تعذر اخذ عينات منى، واكدوا لى ان الحمام محا آثار الجريمة، الا ان ملابسى موجودة ولم يتم غسلها واحيلت للمعامل الجنائية التى اكدت وجود سوائل خاصة بالجانى تؤكد وقوع الجريمة(.
واوضحت الضحية ان المشرفات انكرن الحادثة، ولكنها قامت بمقابلة الطالبات واكدت لهن الحادثة واخبرتهن بأن حياتهن فى خطر، خاصة ان اللص اكد لها انه سيعود وسيقوم باغتصاب طالبة اخرى، وانه سيكرر فعلته حتى تعم جميع الطالبات، علماً بأن المسافة بين الحادثة الاولى لحضوره وحادثتى اسبوعان فقط، واشارت الطالبة الى انه تم عمل طابور استعراف للمتهم، وانها تعرفت عليه من اول نظرة، وانها حينما قامت باخراجه فى طابور الاستعراف ضربته بـ )الكف( على وجهه فأبعدتها الشرطة عنه وعنفتها على فعلتها تلك، وبعدها قامت الشرطة باعادة طابور الاستعراف مراراً مع تغيير الملابس ومكان الوقوف، وفى كل مرة كانت تتعرف عليه وتشير اليه بعد ان منعت من الاقتراب منه.
واضافت الضحية انها تلقت اتصالاً هاتفياً من شخص ادعى انه طبيب وانه ينتمى لمجموعة محاربة العنف ضد النساء، وانه قام باستفزازها فى مكالمة هاتفية مدعياً ان ما حدث لها تم برضائها، ولكنها اختصرته واغلقت الهاتف لان الله وحده من يعرف صدق حديثها، وانها ليست بحاجة لان يصدقها بشر.
الجدير بالذكر ان الطالبة الضحية متزوجة وزوجها يقيم خارج السودان، وانها حبلى بشهرين، وكانت قد قدمت للتو من زوجها، وان صحتها وصحة جنينها بخير، وتدعو الله ان يظهر الحق ويحق الحق بكلماته.
ويذكر ان المتهم المقبوض اقر بارتكابه الجريمة، وشارفت نتائج المعامل الجنائية على الخروج، وستتم احالة ملف القضية للمحكمة، ولكن ستكون هنالك مفاجآت سنتابعها في هذا الملف مستقبلاً.