الأربعاء 11 أغسطس 2021 - 19:08
محمد عبد الماجد

)1(
• حفل تنصيب مني أركو مناوي حاكماً لإقليم دارفور كان أمراً يمكن أن يشارك فيه كل الشعب، ويمكن أن يكون الاحتفال احتفالاً لكل الناس ــ ففي ذلك انتصار للسلام ــ لكن للأسف الشديد حفل التنصيب تشعر به وكأنه جاء من أجل المكايدة.
• الاحتفال كان عبارة عن محاصصة تنصيبية.
• انجرف حفل التنصيب إلى )ما لدنيا قد عملنا(.. وخرج على )لا سلطة ولا للجاه( عندما يكون كل شيء للسلطة وللجاه.
• البلاد وهي تمر بهذه الظروف ليست في حاجة إلى هذا البذخ والترف في الاحتفالات ــ هذا الذي يتم الآن هو عينه ما كان يحدث في العهد البائد.
• نحن مازلنا نبحث عن القصاص للشهداء ــ ما الذي يجعلكم ترفلون في هذا النعيم؟
• نحن لم نعبر بعد.
• أو حتى لم تسقط حتى الآن.
• أحياناً أشعر بأننا استبدلنا )حروف الجر( ــ والنظام البائد كان يجرنا نحو الهلاك )بحروف النصب( والنظام الحالي يسير على نفس الطريق.
• لا جديد يذكر ــ كأن الشعب السوداني كتب عليه أن يعيش تحت تلك القيادات التي اكتفت من الثورة بأجر المناولة وحفلات التنصيب.
• مع هذه الضائقة المعيشية الخانقة ــ كان جميلاً من مني أركو مناوي أن يظهر شيئاً من الزهد في هذا )التبرج( الاحتفالي.
• كان عليه فقط أن يتجمّل إن لم يستطع ذلك.
• لم يفهم أركو دروس ثورة ديسمبر المجيدة ــ جاء ليكرر ما فعله من قبل عندما كان مساعداً للرئيس في العهد البائد.
• مازلت أذكر ما صرف ودفع في صيانة منزل مني أركو مناوي في شارع البلدية جوار السفارة البريطانية عندما أصبح مسؤولاً في العهد البائد.
• أذكر يومها أن حرس أركو اعتقل أحد زملائنا الصحافيين بصحيفة )الأحداث( عندما حاول أن يلتقط صورةً لتجهيزات منزل مني أركو مناوي والاستعداد لاستقباله. بذلوا من أجل ذلك كل شيء حتى كأنهم أعادوا فتح القسطنطينية.
• لا شيء قد تغير في أركو الآن ــ هو يعيد ما فعله قبل سنوات.
• وأخشى أن يخرج بالباب الذي خرج منه قبل ذلك.
• ما يحدث الآن ــ يقودنا إلى نفس المصير.
• ما جدوى كل هذه الطائرات والبلاد تعيش في ظلام دامس.. ما جدواها وبعض أجزاء من الوطن تغرق؟
• قديماً كانوا يقولون سيد القوم خادمهم .. والآن السيد يريد من كل الشعب أن يخدمه.
)2(
• لو سئلت عن الشيء الذي أسقط النظام البائد لقلت بدون تردد هو )الفساد(.
• لقد أفسدوا في كل شيء ــ بما في ذلك )ضل( العصر و )شاي( المغرب.
• غشوا حتى في ركعتي الفجر والشفع وركعة الوتر.
• خدعوا في صيام الإثنين والخميس.
• لم يسلم منهم لا بر ولا بحر ولا جو ــ تغولوا على الأراضي )براً( وعلى الموانئ البحرية )بحراً( وعلى خط هيثرو )جواً(.
• حديقة الحيوانات شردوا غزلانها وأسودها ونمورها، ولم يفلت منهم حتى )صقر الجديان(.
• باعوا )الجواز السوداني( واستثمروا في )دمغة الجريح( وتاجروا في )عرس الشهيد(.
• الحكومة الانتقالية هل تريد أن تعيد لنا هذه السيرة؟ هل أنتم في حاجة لثورة أخرى حتى تستوعبوا الدرس؟
• هذا الشعب على الاستعداد لأن يقدم المزيد من الشهداء.. لن يبخل الشعب على وطنه بالشهداء.
• لقد حرروا شهادات تضحياتهم مقدماً ــ شعب جاهز من أجل الوطن بالدفع المقدم من الشهداء والشباب والخلص.
• هنالك كوارث تحدث في وزارة الإعلام والثقافة ــ ولا شيء من الوزارة غير تبادل التهانئ عبر المنصات الرسمية.
• إنهم لا يفعلون شيئاً غير صرف مرتباتهم في آخر الشهر.
• وزارة الخارجية )حوش الخليفة عبد الله( حدّث ولا حرج.. لن نصادق غير الصادق.
• وفي وزارة الزراعة يحدث نفس الشيء ــ فوضى وتمكين وتغول على صلاحيات الغير وراتب الإمام المهدي ورواتبه.
• في التلفزيون.
• في الإذاعة.
• الرجاء مراجعة مكتب الاستقبال.
• مني أركو مناوي )الفاتح عز الدين( آخر ــ ومبارك أردول على وشك من الوصول لحالة )كمال عبيد(.
• من قال لكم إننا استبدلنا الفساد باسم الدين بالفساد باسم العلمانية.
• الوقوف في آخر الصف أو في أوله واحد ــ طالما كانت )المعاناة( مستمرةً.
)3(
• في قريتنا الصغيرة التي نشفت أشجارها من )ملاهاتها( للمطر ــ يقول عمنا ود الحسين: )الشفع ديل لو ما وقفت في رأسهم ما بشتغلوا(.
• ويقول حسان الآخر: )الأولاد ديل لو عينك غابت عنهم بيلعبوا بي قيدهم(.
• والتومة بنت جنزير كانت تقول في وصاياها: )أوعك تديهم ضهرك.. ما تغفل منهم لحظة(.
• ونحن نقول لحمدوك إن كنت تريدها حكومة صالحة ومنجزة ــ )أقيف( لكل مسؤول في رأسه.
• هذه القيادات أي مسؤول منهم يجب أن يكون قصاده )ألفة(.
• الناس ديل يا حمدوك أقيف في رأسهم ما تخليهم براهم.
• ما تديهم ضهرك.
)4(
• بغم/
• المشكلة حمدوك ذاته يكون عاوز ليه زول يقيف في رأسه.
• والشعب واقف ألف أحمر.