الخميس 17 فبراير 2022 - 7:45

نحن نحتاج الى الدواء وليس الى التصريحات، فعل يفهمون هذا؟ هل بعلمون ان اسعار الدواء ترتفع كل يوم وان اهل الاختصاص يربطون سعرها بالسوق وارتفاع سعر الدولار؟
جاء في الاخبار: اطلعت عضو مجلس السيادة الانتقالي د.سلمى عبد الجبار المبارك، على الوضع الصحي بالبلاد، وجهود وزارة الصحة الاتحادية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين.
السؤال ما الفائدة التي تعود للمواطن من هذا الاطلاع وهذا اللقاء؟
وأوضح وزير الصحة الاتحادي المكلف د. هيثم عوض الله، في تصريح صحافي، عقب لقائه بعضو مجلس السيادة بالقصر الجمهوري أن اللقاء تناول عدداً من القضايا الصحية بالبلاد، وفي مقدمتها الطوارئ الصحية وتشغيل المؤسسات الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
ودعونا نقف عند:)وأضاف “نحتاج في قطاع الصحة لكثير من التدخلات على أعلى المستويات، خاصة في مجال توفير الأدوية التي تتطلب توفير العملات الحرة من بنك السودان، لتغطية المديونيات الكبيرة للشركات العالمية، على الإمدادات الطبية”، مشيراً إلى التكلفة العالية لتشغيل المؤسسات الصحية والعلاجية، داعياً لمراجعة أسعار الخدمات بالمستشفيات والتغطية التأمينية بها، حتى تتمكن من توفير الخدمات المطلوبة للمواطنين في كل ولايات السودان(.
هل يقصد الاخ وزير الصحة الاتحادي المكلف د. هيثم عوض الله ان على المواطن ندفع المزيد من الرسوم عند تلقي الخدمات بالمستشفيات؟
وهل يعلم سيادته ان التعليم والصحة والامن من مسؤوليات الدولة؟ وانه يجب ان تصرف عليها، وعلى أسوأ تقدير انها تقدم مجاناً ويجب ان تتحمل الدولة كل من صرفات هذه الثلاثية)التعليم والصحة والامن(؟
واخيراً قال د. هيثم عوض الله، ان اللقاء تناول عدداً من المشاريع التنموية المتعلقة بتقوية النظم الصحية مع عدد من الشركاء، كما ناقش تقوية النظام الصحي على مستوى الولايات والمحليات، والدور الاتحادي والولائي المطلوب، فيما يتعلق بالدعم الفنيّ والماليّ وذلك لتوطين الخدمات الصحية بالولايات.
ونتمنى ان يكون حديثه عن )الدعم الفنيّ والماليّ( يعني به الدولة وليس جيب المواطن.
لقد وقفنا كثيراً في مقام ارتفاع سعر الادوية وكتبنا وطالبنا بتصنيع بعض الادوية داخلياً ولكن اسمعت حياً اذ ناديت!
اليوم نتحدث عن الدعم الفني والمالي فهل يمكن ان نفسر الدعم الفني على انه بقصد به توطين صناعة الدواء داخلياً؟ وهل هناك صعوبة تقف امام تصنيع)بعض( الادوية داخلياً؟
اين هؤلاء الذين يتخرجون كل عام من كليات الصيدلة؟ وهل لا تدرس هذه الكليات تصنبع الدواء ولو من ما هو متوفر في السودان؟ او حتى توصي بالاتجاه الى الادوية البلدية التي تدخل في ثقافة كل شعوب العالم العلاجية؟
ان الموضوع لا يحتاج الى )اطلعت عضو مجلس السيادة الانتقالي د.سلمى عبد الجبار المبارك، على الوضع الصحي بالبلاد، وجهود وزارة الصحة الاتحادية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين( او الى اجتماعات وتصريحات بل الى تخطيط وتفكير والاستفادة مما هو متوفر داخلياً ومحلياً وبعد ذلك اجتمعوا واطلعوا.
وقبل ذلك مروا على صيدليات المدينة لتقفوا على اسعار الدواء وانعدام بعض الادوية.
والله من وراء القصد
الجريدة