الجمعة 25 فبراير 2022 - 6:10
سورة الحجر
آية 49
تفسير ابن كثير
نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )49(
وقوله نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم (أي : أخبر يا محمد عبادي أني ذو رحمة وذو عقاب أليم .
وقد تقدم ذكر نظير هذه الآية الكريمة ، وهي دالة على مقامي الرجاء والخوف ، وذكر في سبب نزولها ما رواه موسى بن عبيدة عن مصعب بن ثابت قال : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناس من أصحابه يضحكون ، فقال :" اذكروا الجنة ، واذكروا النار ". فنزلت نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم (رواه ابن أبي حاتم ، وهو مرسل
وقال ابن جرير ، حدثني المثنى ، حدثنا إسحاق ، أخبرنا ابن المكي ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا مصعب بن ثابت ، حدثنا عاصم بن عبيد الله ، عن ابن أبي رباح ، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : طلع علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة ، فقال :" ألا أراكم تضحكون ؟ "ثم أدبر ، حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى ، فقال : " إني لما خرجت جاء جبريل - عليه السلام - فقال : يا محمد ، إن الله يقول لم تقنط عبادي ؟) نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم (
وقال سعيد ، عن قتادة في قوله تعالى نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم (قال : بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" لو يعلم العبد قدر عفو الله لما تورع من حرام ، ولو يعلم قدر عقابه لبخع نفسه "