الإثنين 22 يونيو 2020 - 5:51
يشكل سوء الأداء التنفيذي الآن أهم وأخطر مداخل الثوره المضادة.. هناك ما لا يقل عن )7( وزير/وزيرة فاشلين/ات يلطخون سمعة الثورة ويعزلون حكومتها تدريجياً عن جماهير الشعب الواسعة.. ويستغل المتربصون الانقلابيون إخفاقات هؤلاء وسوء أدائهم للادعاء بفشل المدنية.. في حين ان هؤلاء الفاشلين/ات ليسوا اختيارا مدنياً خالصاً.. وتلك قصة أخرى سنأتيها يوما ما.
الآن وقد استشعرت جماهير الثورة طبيعة اللحظة الفاصلة التي نواجهها حالياً.. ولذا تتنادى لتظاهره 30 يونيو بذات الحماسة التي خرجت بها في 30 يونيو السابق.. حين تصورت قوي الردة انها بمقدورها تركيع الثورة بالقمع والترويع !
وتؤكد معلوماتي الخاصة ان د. عبدالله حمدوك يسير على ذات موجة الثوار.. فقد شرع عملياً في تقييم أداء الوزراء.. وذلك في اجتماع لتقييم الوزراء عقده بمكتبه أمس الأول.. وهو يبدي إرادة واضحة لعزل الوزراء/ات الفاشلين..
والمعروف بحسب الوثيقة الدستورية يحق لرئيس الوزراء عزل أي وزير ومن ثم ترشح قوي الحريه والتغيير ثلاثه ليختار حمدوك البديل من بينهم.
ويجدر بقوى الحرية والتغيير هذه المرة ان تتعظ من التجربة السابقة التي شابتها المساخر والشللية.. وتغليب المحاصصات الحزبية على الكفاءة.. والانعزال في الأطر الضيقة بدلاً من الانفتاح على الشعب وكفاءاته المستقلة.. هذا إضافة إلى تأثير اختراقات الكيزان والأجهزة الأمنية.. وكان أن أنتج ذلك حكومة فاشلة على النحو البائس الذي ترونه أمامكم.. حكومة نعمات واخواتها واخوانها !!
وكذلك.. مما يثلج صدور الثوار ان د. حمدوك قد وضع الآن تأمين الثورة ضمن سلم الأولويات الصحيحة.. باعتباره الأولوية المقدمة على أي أولوية أخرى.. وهكذا شرع في بلورة عملية لمقترحات إعاده هيكلة الشرطة.. وأولها تعديل الوضع المائل بإلغاء منصب مدير عام الشرطة ونوابه ومنح الصلاحية لوزير الداخلية – أي لمجلس الوزراء- وكذلك تأسيس )جهاز الأمن الداخلي( وقوامه من الضباط المفصولين بسبب مواقفهم القوية ضد النظام البائد ومن شباب الثورة..
هذه الخطوات مع مراجعة الشركات الرمادية واستمرار عمل لجنة تفكيك التمكين.. ستشكل مجتمعه آخر مسامير نعش الكيزان.. وهم على عكس ما يدعون جبناء رعاديد.. لم يستأسدوا مؤخراً إلا حين رأوا التراخي والتهاون.. بل والتواطؤ من السلطات الإنتقالية.. فإذا أحسوا الآن بجدية مواجهتهم.. ستنزوي غالبيتهم في جحورها.. فيما ستعتمد الأقلية سلاحها المفضل سلاح الجبناء وهو الإرهاب.. وحينها فإن كل حجر في السودان سيصيح مناديا ان وراءه أو قربه “كوز” يستحق أن يداس.