الثلاثاء 29 مارس 2022 - 20:29
اسحق احمد فضل الله يكتب: وعن التحول قالوا


والمبادرة الأخيرة مبادرة الأمم المتحدة… تصمم بحيث
) تضمن( رفضها.. لأن رفض الجيش والبرهان لها مطلوب للإسهام في حريق السادس من أبريل
فالمبادرة الأخيرة…. الأسبوع الماضي.. ما تقدمه هو
مجلس عسكري… يضم العسكريين الخمسة في المجلس الآن..
ومجلس سيادة…
ومجلس وزراء
ومجلس تشريعي
والأسماء الأكاديمية الخافتة هذه تصبح انقلاباً كاملاً حين تعلن التفاصيل أن المجلس الثاني )مجلس السيادة المدني يصمم بحيث يكون هو كل شيء
وأنه في صلته بالعسكري ليس أكثر من .. )تسليم وتسلم(
وأنه من حقه أن يحاكم العسكري..
والمبادرة هذه حين يكشف الناس غطاءها يطل عليهم من تحتها وجه معروف…
وجه قحت والشيوعي
وكلمة )مبادرة الأمم المتحدة لا تعني أن غوتيرش…. سكرتير الأمم المتحدة قد جاء الخرطوم
كلمة )الأمم المتحدة( حين يرفع الناس الغطاء عنها ما يرونه تحت الغطاء هو
السفارات تلك..
ودولة عربية
والشيوعي ..
……..
والشيوعي والمتاريس أشياء ما تحتها هو
الشيوعي لا يطمع في الحكم… لا حجماً ولا سمعة
والشيوعي ما يقوده الآن ليس هو الفكر…
ولا أحد يقول إن البنطلونات أيها درست أو سمعت بالفكر الشيوعي
ما يقود الشيوعي إذن هو أنه جماعة تدفع عملاً مقابل ثمن
والشباب الذين يتظاهرون ويفعلون ما يوقف الحياة يعتمدون على مفهوم أن السلطة لن تضرب
والبرهان بالفعل لا يضرب لأن الرجل يظن أنه بهذا يسقي مزرعته هو
فالبرهان يرى أن الإسلاميين بجمهورهم الواسع لا يهددون سلطانه مباشرة… مهما كان تهديدهم غير المباشر وأنهم بهذا لا خطر منهم الآن
ويرى أنه بعدم ضرب الشيوعي الذي يفعل ويفعل يكسب أرضاً عند الشيوعي… ولو بمجرد تفادي الصدام…
لكن…
المعارضة الإسلامية تجعل البرهان في الفترة الأخيرة يفهم أن المعارضة ليست هي المتاريس…..
وبينما قحت كل ما عندها هو أنها تريد أن تحكم…. وبس يذهب الإسلاميون للشرح
وفي الشرح الإسلاميون الذين يجدون أن البرهان يريد بدوره أن يحكم…. وبس… يقدمون له ما يريد حفاظاً على البلد
والإسلاميون يجعلون البرهان يفهم أنهم لا يريدون السلطة…. لا يريدون السلطة…. لا يريدونها
وأنه بهذا لا يريدون إبعاد الجيش
وأنهم بهذا يرفضون المبادرات التي تأتي بقحت في ثياب الأمم المتحدة
والإسلاميون جعلوا البرهان وغيره يفهمون أن الإسلاميين في مرحلة الترتيب الآن يقررون أنه لا قيادة للجيل الذي حكم منذ عام ١٩٩٠…
والإسلاميون )الذين كان بعضهم يفض المتاريس أمس الأول بالقوة( يجعل البرهان يفهم أنهم هم وحدهم الجهة التي تملك لغة التفاهم التي تصلح الآن
) الإسلاميون يقولون الآن إنه ما دامت هناك جهة معارضة تعمل خارج القانون فإنه يمكن أن تكون هناك جهات ترد عليها خارج القانون… خصوصاً أنه عندها لن تستطيع الجهات الغربية اتهام السلطة بالعنف أو بالرقص البلدي(
والإسلاميون…. في عرضهم لذاتهم ولما يستطيعونه يقدمون أمس الأول/ في الجزيرة/ كيس الصائم للمواطنين بمبلغ يصل إلى سبعين مليار جنيه…
والعرض هذا كان يجري تحت علم المؤتمر الوطني….
والإسلاميون الذين يعرفون ما يفعلون مبادرتهم/ التي لم ينطقوا بها/ هي
سلامة السودان أولاً
السلامة التي تقول للبرهان
أطلق المسجونين… كلهم
ولا عمل ضدك طوال الانتقال مهما امتد الزمن
ومارس سلطة القانون لإيقاف الخراب
و…
ما الذي ينكره البرهان من هذا
لكن البرهان يظن أنه يستطيع أن يظل ممسكاً بلجام البلد لتركبه قحت والسفارات
ويظن أن الناس سوف يظلون بكماً صماً…
يبقى أن السيسي سيقطع الطريق على المبادرات هذه في اليومين القادمين