الأربعاء 30 مارس 2022 - 19:00
هاجر سليمان تكتب: جرائم المغتربين والبعثات الدبلوماسية


وقع في يدنا خطاب للجالية السودانية وهي تترجى وكيل وزارة الخارجية بان يحث البعثة الدبلوماسية بالمملكة العربية السعودية ويلزمها بالقيام بدورها عبر توجيه مباشر ، هو ذاتو مسئول ينتظر الأوامر للقيام بدوره يجب ان يفصل ويعاد الى السودان فورا ، لان الحكاية ما لهطي وقشرة وصرف بالدولار، الحكاية مفترض تكون واجبا ملزما ومتابعة لصيقة واجتهادا لتوفير الخدمات التي يحتاجها اخوتنا المغتربين بالخارج .
وطبعا وزارة الخارجية بل وحكومة السودان ككل تتعامل مع المغترب كـ)بقرة( حلوب تدر عملات أجنبية وأفردت ادارة متخصصة باسم شئون المغتربين بالداخل في حين ان هذه الادارة لا تقدم للمغترب سوى فاتورة بأموال طائلة يقف امامها المغترب عاجزا ولا يبقى أمامه سوى الدفع من سكات او الرفع الى المحابس والإجراءات القانونية وبعد ذلك الإلزام بالدفع، في حين ان عوائد المغتربين لا تكفيهم ثمن تجديد اقامة ورغم ذلك يدفعون الجزية وهم صاغرون مستصغرون لا يكترث لأمرهم ولا تتم الاستجابة لنداءاتهم وقت الحاجة .
والبعثات الدبلوماسية في العديد من الدول حدث ولا حرج، لم يحدث قط ان سجلت البعثات مواقف مشرفة تحسب لصالحها تعكس مدى وقفتها مع بني جلدتها في دول المهجر ، هنالك سودانيون يقبعون في سجون الدول الاخرى لا أحد حتى الآن يعلم اسباب حبسهم، وآخرون لديهم قصص مثيرة والبعض مرضى وتقطعت بهم السبل للوصول الى بلادهم، وطبعا السفارات والبعثات ولاهاميها وقدر ما ننشر يتعللوا بنقص الإمكانيات بالله ده كلام .
وكثير من البعثات تغلق أبوابها في وجه طالبي الخدمة والحكومة تغض الطرف وكأن هؤلاء ليسوا برعاياها .
الآن الجالية السودانية بالمملكة السعودية تستنجد بالبعثة هنالك والقنصلية تعلم وتغض الطرف وتفعل وضع )أضان الحامل طرشاء(، و)عاملة رايحة(، الجالية قالت انها باتت تستحي من تصرفات بعض الإخوة والأخوات السودانيين بالمملكة وان الوضع اصبح متأزما وتفاقم وان هنالك تفشيا لجرائم المخدرات والرذيلة وانتشار لجرائم المضاربة بالعملات وممارسة الأنشطة التجارية غير القانونية بالاضافة الى الكثير من الظواهر السالبة التي لا ترقى لمستوى جرائم وانما تخالف الذوق العام وكل ذلك والبعثات نايمة نوم العوافي ولا تحرك ساكنا .
احد المغتربين أبلغني بان تفشي الظواهر السالبة وجرائم بعض افراد الجالية اصبحت في تنام مطرد لدرجة قادت العديد من الملاك السعوديين لوقف ايجار المباني والمساكن والشقق للسودانيين بسبب سوء السلوك لفئة قليلة لا تمثل الجالية ولكن سلوكها أصبح يمثل سبة للكثيرين من أبناء الجالية .
على البعثات أن تمثل السودان خير تمثيل وان تقوم بواجبها كاملا واي تراخي ينبغي ان يعامل بالحسم من قبل وزارة الخارجية، أم أن الوزارة تفلح فقط في إصدار البيانات )الركيكة( لتكذيب ما يروج حول المسئولين والساسة والقادة العسكريين ؟! .
ما يحدث من سلوك لا ينطبق على كل عناصر الجالية ولكنه يقود لخلق حالة من الخجل تدب في نفس كل سوداني غيور حادب على مصلحة وطنه وبني جلدته، بل ويقودنا جميعا كشعب لتقديم الاعتذار للشعب السعودي والاستحاء مما فعله بعض السفهاء .
فوقي يا وزارة الخارجية وصحي بعثاتك الدبلوماسية خليها تكرب قاشها كويس وتواجه المحن .