السبت 9 أبريل 2022 - 22:56

وجه عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، نداءً وصفه بـ)المخلص( لكل قوى الثورة، اقترح من خلاله الشروع الفوري في تكوين مركزٍ واحد عبر جسم تنسيقي بقيادة سياسية موحدة، جبهة عريضة لا تذوب فيها الأطراف وإنما يبقى كل طرف بما يمثله، ولكن يعمل الجميع سوياً لإنجاز هدف إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، عبر التنسيق الإعلامي والميداني، ورؤية سياسية مشتركة تتضمن الإتفاق على ترتيبات دستورية تنشأ بموجبها سلطة مدنية تباشر إنجاز مهام الفترة الانتقالية العالقة وتمضي بما تبقى منها نحو انتخابات عامة حرة ونزيهة بنهايتها، وأن يكون ضمن المتفق عليه وجود مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تكون مسؤولةً عن حراسة حدود الوطن من أي اعتداء ودورها في الانتقال هو حماية ومساندة الشرعية الدستورية، ولا شأن لها بالسياسة وصراعاتها”.
وقال إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية واعتبارات الرشد السياسي تقتضي أن تنهض كل قوى الثورة، دون ترددٍ أو مماطلة، لمواجهة الحقيقة وأداء الفريضة الغائبة وهي التنسيق الفوري عبر جبهة عريضة بقيادة سياسية موحدة.
وقبل احتجاجات 6 إبريل قال رئيس حزب المؤتمر السوداني المهندس عمر الدقير أن في حديثه لبرنامج )حديث الناس ( بقناة النيل الأزرق أن منسوب الامن اصبح متدني جدا وانتشار السلاح بكل أنواعه واوضح الدقير أن الفترة قبل 25 أكتوبر لم تكن خالية من العيوب والعثرات والأخطاء وبين ان الحصاد لم يكن على قدر الرهان بعد مرور 3 أعوام من التغيير .
مؤكدا ان الخلافات ضربت مكون الحرية والتغيير الذي فجر الثورة في ديسمبر 2018م وأن حزب المؤتمر السوداني من أكثر الأحزاب التي تمارس الديموقراطية مؤكدا انهم يعملون مع الجميع لانقاذ الوطن وابان ان الخلاف مع الحرية والتغيير الميثاق الوطني بسبب دعمهم المباشر للانقلاب.
وقال الدقير عليهم الاعتراف بأن ماحدث في 25 أكتوبر كان خطأ وجريمة ينبغي التراجع عنها وقال ان بقاء قادة الكفاح المسلح في السلطة حتى الان لاسباب معقدة مرتبطة باتفاقية السلام مشيرا انهم يمثلون الصوت المعارض داخل السلطة الإنقلابية وكنا ننتظر منهم مواقف أكثر صرامة خصوصا بعد سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء.
وأشار الدقير ان الحرية والتغيير تتحمل النصيب الأكبر من الفشل في تكوين المجلس التشريعي الذي كان سيمثل حائط سد لمثل هذا الانقلاب ونفى الدقير الحديث عن تواصل أو وثيقة سياسية جديدة مع المكون العسكري وقال ان المفاوضات الآن مع المكون العسكري هي الشارع فقط نحن بالهتاف وهم بالرصاص والبمبان غير هذا لايوجد اي حوار مشيرا لعدم وجود مركز موحد للمعارضة الان داعيا لتكوين جبهة عريضة لمناهضة الانقلاب.
وقال ان الايام القادمة ستشهد اعلان شكل تنسيقي جديد لقوى الثورة مبينا ان لجان المقاومة هي أحد ابداعات الشعب السوداني وتضم شباب بدون طواقي حزبية معترفا بحدوث تباعد وتقصير في العلاقة مع لجان المقاومة عندما كانت الحرية والتغيير في السلطة مؤكدا ان لا أحد مستفيد من الوضع الحالي إلا اعداء الوطن منتقدا خطاب الكراهية في الساحة السياسية .
مشيرا الي ان قيادات الحزب والحرية والتغيير الان معتقلون بسبب بلاغات كيدية وغطاء قانوني زائف ووجه الدقير رسالة للمكون العسكري ان هذا الطريق مسدود ولن يؤدي للامام مشيرا الى أن ذكرى 6 ابريل ظلت تشكل علامة فارقة في تاريخ الشعب السوداني وابريل 2022 ستنهي هذا الانقلاب ونواصل مسيرة التحول الديموقراطي .