الإثنين 18 أبريل 2022 - 18:59

شدد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي” على أهمية الحوار كمبدأ أساسي لحل الخلافات المتعلقة بسد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بالقصر الرئاسي في الخرطوم الإثنين، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، هنا تيتيه.
ووفق بيان من مجلس السيادة اطلعت عليه “العين الاخبارية” فإن اللقاء بحث الأوضاع في منطقة أبيي، ومسيرة السلام في جنوب السودان وقضية الحدود مع إثيوبيا، إلى جانب ملف سد النهضة.
وذكر البيان أن حميدتي، شدد خلال اللقاء على أهمية الحوار كمبدأ أساسي لحل الخلافات المتعلقة بسدالنهضة بين الدول الثلاث.
واحتفلت إثيوبيا، في 20 فبراير/ شباط الماضي، بتدشين أول عملية توليد كهرباء من سد النهضة، بموقع السد في إقليم بني شنقول جموز غربي البلاد.
والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان )دولتي المصب( وإثيوبيا )دولة المنبع( في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد، والذي نفذته إثيوبيا بالفعل.
وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل، فيما تقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة، وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب، كما تأمل أن “يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء”.
وأعرب حميدتي عن تقديره لجهود الأمم المتحدة في السودان والمنطقة، والدور الذي يمكن أن تؤديه في معالجة الكثير من القضايا التي تواجه منطقة القرن الأفريقي .
وتشهد منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا قتالا داميا منذ أيام بين قبيلة المسيرية السودانية ومجموعات جنوبية مسلحة راح ضحيتها العشرات.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة أن أزلية العلاقات بين بلاده ودولة جنوب السودان، من شأنها المساهمة في تهدئة الأوضاع في منطقة أبيي، بما يمهد السبيل للحلول الودية.
من جانبها امتدحت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جهود السودان في تسوية الخلافات بين أطراف جنوب السودان والتوصل إلى اتفاق حول الترتيبات الأمنية.
كما ثمنت الدور الإيجابي للسودان في محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وأشارت إلى أنها التقت عدداً من المسؤولين في البلاد، من أجل وضع تصورات تقود إلى حل جميع القضايا العالقة.