الثلاثاء 3 مايو 2022 - 8:13

الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي يتندرون في حالة الأسواق هذه الأيام واكتفاء المواطن بالنظرة الشرعية للبضائع المعلقة على أرفف المتاجر في دلال وبهاء عصية على الامتلاك )جميلة ومستحيلة(.
الناشطون قالوا إن العيد هذه المرة برعاية )عينيك تتمتع وقلبك يتقطع( وحظيت العبارة بتعليقات واسعة وتجاوب وفتحت ابواباً للنقاش عن واقع الحال الاقتصادي.
والكثيرون يتجولون داخل الاسواق ينظرون إلى البضائع وإلى اسعارها في حيرة واستغراب وينظرون ملياً الى ماتحمل حقائبهم من امكانيات متواضعة مقارنة بالاسعار الموضوعة على ديباجة السلع.
اللافت أن الحركة داخل الاسواق تعبر عن الحالية العادية الراتبة للاسواق التي تكتظ بالحركة في مثل هذه المواسم، لكن لاتبدو أن الحركة تتناسب مع قوة الشراء
وهذا أمر أشار إليه التجار أنفسهم وهم يشكون من ضعف القوة الشرائية والاقبال على الشراء بسبب ارتفاع أسعار السلع الضرورية للمواطن و مستلزمات العيد خاصة شراء احتياجات الأطفال.
واقع الأسواق هذه الأيام يحكي عن صدمتين .. صدمة المواطن من غلاء الاسعار وصدمة التاجر من ضعف الشراء وفي الحالتين )الاقتصاد ضائع(،
وإن كان التجار والمواطن كلاهما متضرر فان هناك )طرفا ثالثا ( ربما كان وراء رفع الاسعار مما يقتضي الكشف عنه ومراجعة أي اجراءات أو ممارسات أو فعل قام به هذا الطرف وقاد إلى مأزق السوق الحالي الذي جعل المواطنين في حيرة والتجار كذلك في حيرة ،وإن كانت حيرتهم واضرارهم بدرجة أقل لان هناك من يملكون القدرة على الشراء مهما بلغت قيمة الاسعار ويلبون رغبات التجار بدفع المبالغ التي يطلبونها دون جدال.
عدد كبير من الأسر واثناء تجوالها داخل الأسواق المتعددة داخل العاصمة الخرطوم لتلبية احتياجاتها وجدت نفسها في مواجهة الفارق الكبير بين قدرتها المالية وأسعار السوق! ومواجهة الأسر لواقع هجير الاسواق في موسم العيد في كثير من الاحيان يصبح أمراً ضرورياً احياناً تمليه ارتباطات راتبة خاصة بالأطفال الذين ينتظرون توفير احتياجاتهم وفرحتهم بالعيد وذكرياته في دواخلهم.
واضطر كثيرون ممن يتجولون داخل الأسواق بالغاء مايمكن أن يلغى والاكتفاء باسكات اصوات الأطفال وصغار السن ممن لايدركون عدم قدرة أسرهم على مواجهة ارتفاع التكلفة ولا حتى يعذرونهم ولايدركون اخفاقات اقتصادية أو تراخٍ في مراقبة الأسواق أو تخفيف حدة الضغط بتخفيف الرسوم والجبايات والضرائب وغيرها.