الخميس 26 مايو 2022 - 20:29

رهن مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب سفير في السودان جون غودفري استئناف المساعدات التنموية للسودان “بحصول عملية انتقال ديمقراطية بقيادة مدنية وموثوق بها”.
وقال غودفري في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على توليه منصب سفير الولايات المتحدة لدى السودان إن بلاده “ستستعمل كل الأدوات بحوزتها لدعم الشعب السوداني في سعيه إلى سودان ديمقراطي ومزدهر تُحترم فيه حقوق الإنسان”.
ورداً على سؤال للسيناتور الديمقراطي كريس كونز، الذي طرح قانون العقوبات الفردية في السودان، لم يستبعد السفير المرشح فرض عقوبات من هذا النوع، فقال: “العقوبات هي أداة مهمة بحوزتنا للكشف عن الأسماء المتورطة، والدفع باتجاه تغيير المواقف… وقبل أن أوصي بعقوبات محتملة أريد أن أدرس وطأتها على تصرفات قادة الجيش وعلى مواردهم المالية، وتأثيرها على الاقتصاد السوداني، وكيف سترتبط مع استراتيجيتنا الدبلوماسية بشكل عام، بما فيها المسار المسهل أممياً”.
وأشار غودفري إلى أهمية البيان التحذيري الذي أصدرته الولايات المتحدة بخصوص أي تعاملات تجارية من قبل أمريكيين مع الجيش السوداني، إضافة إلى مشروع القرار غير الملزم الذي أقره مجلس الشيوخ مطلع الشهر الحالي، والذي يدعو إلى فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في السودان، فقال: »هذه التدابير تظهر أن هناك جبهة موحدة في كل فروع الحكومة الأمريكية، مفادها أننا يجب أن نضغط على الحكومة العسكرية لتسهيل العودة إلى حكومة بقيادة مدنية، وفي حال تمت المصادقة على منصبي، سأعمل مع الشركاء للاستمرار بحملة الضغط هذه«.
وقبل يومين حذر تقرير أميركي الشركات والأفراد الاميركيون من التعامل المالي والتجاري مع الشركات السودانية والتي تخضع لسيطرة الجيش، لأنها قد ترتبط بانتهاكات حقوق الإنسان والجهات الفاعلة التي تعرقل التحول الديمقراطي في البلاد.
وحصل السفير الامريكي الجديد للسودان جون غودفري على بكالوريوس الآداب في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ودرجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من جامعة ميتشيغان.
وبدأ عودفري حياته المهنية كمساعد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. وشغل فيما بعد منصب المسؤول السياسي والاقتصادي في مدينة عشق آباد ومسؤول سياسي في دمشق. ومن عام 2007 إلى عام 2009، عمل مستشارًا سياسيًا واقتصاديًا في سفارة الولايات المتحدة في طرابلس. وفي عامي 2009 و 2010، شغل منصب نائب المستشار السياسي للشؤون الشمالية في سفارة الولايات المتحدة في بغداد. وبعد أن عمل مستشارًا للحد من التسلح في مكتب الأمم المتحدة في فيينا ، كان رئيسًا لموظفي نائب وزير الخارجية ويليام ج. بيرنز. وخدم في وقت لاحق في السفارة الأمريكية في الرياض . ومنذ يناير 2021 ، عمل جودفري كمنسق بالنيابة لمكافحة الإرهاب.
وفي 26 يناير 2022، رشح الرئيس جو بايدن غودفري ليكون سفيرا في السودان. وغودفري هوة أول دبلوماسي امريكي يعمل في منصب سفير دائم للولايات المتحدة في السودان منذ سحب السفير تيموثي مكارني في عام 1996.