السبت 2 يوليو 2022 - 18:59
صبري  محمد علي )العيكورة(: البرهان.. يا )أخوي اسمعني(


والاوراق تتساقط والمؤامرات تتكشف وكادت تظهر عورة والوطن ويذهب ريحه، بسبب ضعف بل وانعدام القرار السيادي ومماهاة العالم الخارجى المتربص بوطننا.. لن يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب، فرغم ضبط النفس الذى مارسته القوى الامنية بالامس وبرغم عدد الاصابات التى لحقت بقوات الشرطة والقوات المسلحة، الا ان )فولكر( وزمرته والخارجية الامريكية وسفارتها بالخرطوم والامين العام للامم المتحدة يخرجون ببيانات وتصريحات مفضوحة تكشف انحيازهم لفئة مخربة، ويسعون جاهدين لاضعاف الروح المعنوية لقواتنا المسلحة والقوات الامنية الاخرى.. يعني رغم الاصابات التى لحقت بالقوات الامنية )الكلام ده ما عاجبهم(، ولم يذكروا اصابات القوات النظامية حتى فى بياناتهم!
والفريق البرهان مازال يقدم )كراع( و يؤخر اخرى مطالباً بالتوافق! السودانيون لن يتوافقوا يا سيدى طالما بينهم هذا الثلاثى )القذر(.. السودانيون لن يتوافقوا طالما بين ظهرانيهم هذه الشلة الباغية المحاربة لكل ما هو وطنى وسوداني من فلول اربعة طويلة البائدة.
بالامس الالتفاف العفوى والتدافع من المواطنين نحو الفشقة، وبالامس الالتحام غير المسبوق بين الشرطة والشعب بالكلاكلة! فما الذى يجب ان يفعله الشعب حتى يفهم البرهان الرسالة؟
يا سيدى عندما يتحرك العساكر لاستلام السلطة لم يكونوا يستشيرون احداً ولا يفعلون ما تفعله انت الآن، فإمساك العصا من المنتصف لم يعد مجدياً مع رفع المطالب المستفز للسودان واستهداف العالم الخارجى المفضوح، فقد طفح الكيل في صدور السودانيين يا سيدى، فاما )اقلبها صاح( او اتركها لمن يؤديها بحقها.
نعم دعنا نسمى تصحيحكم فى الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي )انقلاباً(، وليحدثنا رجرجة )اربعة طويلة( ومن خلفها العالم الخارجى عن اية شرعية اتت بهم؟ يا سيدى )نجض الشغلة( وواجه الشعب والعالم الخارجي بخطاب صريح وواضح عن معاناة شعبكم بسبب هذه الحالة الضبابية التى طحنت المواطن المسكين، وانتم تنتظرون ثلة من العملاء وارزقية السفارات يتحكمون فى مصائر الناس ان يتوافقوا.
او تنتظرون عمامات وبيوتات متوارثة لم يروا شمس السودان مع شعبهم يوماً.. اولاد المصارين البيض والبيوت العقائدية المقتاتون على موائد الدول المصاصون لدماء البسطاء.. لم نعلم لهم مهناً ولا صنعة فى حياتهم الا تطفل القطط على بقايا موائد الآخرين وقداسة مبتدعة وعبارات جوفاء لا دين ولا مبدأ لها سوى )العود الراكب( مع اى حاكم قادم.. فمثل هؤلاء يا سيدى لا يُرتجى منهم خير لهذا الوطن.
فلا يغرنك حلو الحديث ومعسول الكلام، فهؤلاء لا يمارسون الديمقراطية حتى داخل بيوتهم، ويمارسون العنصرية البغيضة حتى حول صوانى الطعام ناهيك عن أن يمارسوا ديمقراطية داخل احزابهم.
يا سيدي..
كثر الحديث وكثرت النصائح لكم وانتم تمرغون شرف هذا الشعب فى التراب يوماً بعد يوم من اجل استرضاء قلة معزولة.. وها هى مليونيتهم قد انتهت بالامس كسابقاتها. فلا أرى مبرراً واحداً لأن تعيد تكرار المجرب! فلا هم سيتفقون ولا هم راغبون في ان تقام انتخابات.
فتوكل على الله وشكل حكومة كفاءات مناصفة بين العسكريين والكفاءات الوطنية، وان شئت فعسكرية بالكامل فافعل، ففي القوات المسلحة والشرطة والمخابرات من العلماء والفقهاء واهل السياسة واساتذة الجامعات من سيؤدون هذه الامانة بحقها.. ودع تلك الحكومة تحدد تاريخ اقامة الانتخابات.
اما )الخازوق( الثلاثى فرأس مال كل واحد منهم خطاب شكر و )وردة( وصالة كبار الزوار. وان دعا الأمر لإغلاق الحدود والاجواء فافعل. وصدقنى ايام معدودة وستجد اعداء الامس تنهال تهانئهم على الخرطوم.. فالمسألة مسألة مصالح ليس إلا.
اما انتظاركم للحوار فهو )فخ( يستدرجونكم اليه حتى يطول امد الازمة وتزداد المعاناة وتتشعب، ليلتقطوا انفاسهم للتفكير فى رسم المزيد من خطط الزعزعة وعدم الاستقرار. فاقطع عليهم هذا الطريق بالبيان )رقم واحد( وسترى ما يسركم من الشعب.
قبل ما أنسى:
)على الطلاق(… اربعة قرارات لا خامس لها وستنتهي كل هذه الفوضى: الاستيلاء على السلطة وتشكيل حكومة عسكرية والعودة لدستور ٢٠٠٥م وإغلاق الحدود.