الإثنين 18 يوليو 2022 - 12:23

بقلم : حسن مصطفى ابوالفتح
أبناء جِيلي انتم الشارع الثوري المتقد الحركي ، ولكن من أجل من ، انتم صنعتم ثورة وتسلّقها وتسيّدها الرعاع ، مضت بعد الثورة ثلاث سنوات ، نصرناها في مراحل ، وسادت الغفلة في مراحل أخرى ، حتى رأينا السودان في يومنا هذا وقد انهكته خطط بني قحت بدعمٍ من الغرب ، وسلبت من السودان ايمان أهله ، وبما اقصته من حكم قرآنها ، وما فرضته وارادت أن تربي به ذراري المسلمين من تصورات مغايرة للإسلام ، تُكسِبها مختلف الاسماء وتُلبِسها متعدد الثياب ، إن كان في قلب المرء بقيةٌ من إيمان ، وأثارة من غِيرة يأبى معها التنصل من دينه ، جِيل صرَعوه بالتزوير ، وخدعوه بالتمويه ، جعلوه اسير ساسة وأدباء ومستشرقين لا فقة ولا اخلاق ولا ثقافة ولا حياءَ لهم ، تسلط علينا أئمة ضلال اعتلو منابر المساجد )نصر الدين مفرح ( فادخلونا في محن ، بل تعدت ذلك إلى تربية سُخِرت لها المناهج الدراسية وكراسي الجامعات والإذاعات والتلفزيون لمسخ القيم والثوابت ) القراي في المناهج ولقمان في التلفزيون( حتى غدا صيد المخططات في سرور ، يحسب نفسه في انعتاق من أَسرٍ قديم ، يدَّعي الحضارة والمواكبة ، قادة قحت وعلى رأسهم الحزب الشيوعي البغيض ، استخفوا أبناء جِيلي فاطاعوهم ، فهم مِن سادنٍ للكفر سابق إلى سادنٍ للكفر لاحق ، حتى تصل إلى ستالين ولينين وإلى الآن ، أرادت ثلة المزرعة أن يُحوِلوا المجتمع السوداني إلى فتات ٍغارقٍ في وحل الجنس والفاحشة والفجور ، مشغول بلقمة العيش لا يجدها إلا بالكد والعسر والجهد ، كي لا يفيق بعد اللقمة والجنس ، ليستمع الى هدى أو يفئ إلى دين ، فأصبحت تلك سياستهم محاربة المساجد بالمراقص ومحاربة الزوجات بالموسمات ومحاربة العقائد بأساتذة الفكر )الجمهوريين محمود محمد طه ( ، والإنسان بفطرته نفور من الذل ، آب على الحيف ، ولكن تحول على الناس أحوال وتتوالى عليهم حادثات ، فيراضون على الخنوع حيناً بعد حين ، ويسكنون على الخنوع والخضوع حالاً بعد حال ، حتى يُدربوا عليه ، ولكن يبقى في النفس ذرات من الكرامة ، وفي الدماء شذرات من الجمر ، فإذا دعا الداعي إلى العزة ، واذن بالحرية ، وايقظ الوجدان النائم ، وحركة الشعور الهاجد ، وتحركة المجاهد ، نبضت الكرامة في النفس ، وبيت الجمر في الرماد ، وافاقت في الإنسان إنسانيته ، فأبى وجاهد ، ورأى كل ما يلقى من العبودية ، وأحسن من البهيمية ، فهذا كله قريب شفاؤه ، ويسير إزالته ، فهو ليس من القلب ليكون الداء الدوي ، والموت الخفي ، لذلك عمدت قحت ومن شايعها أن يُشربوا الناس الفسق ، بالتعليم الذليل ، وتنشئة الناشئة بوسائل شتى ، ليُميتوا الهمة ، ويخمدوا الحِميّة ، ولكن هيهات ليس بيدهم العصا والزمام ،
انتم مخدوعون ، الحال يغنى عن السؤال لكل ذي لب ، أرادوا ويريدون أن يُحققوا من على جثثكم المطامع والمحاصصات والتكسبب الشخصي ،
إسمعوا وعوا