الأحد 24 يوليو 2022 - 21:54
اعتقلت قوة من الجيش السوداني3 من العاملين في مناجم التنقيب عن الذهب كانوا عائدون من مناطق سيطرة الحركة الشعبية – ش – في إقليم جبال النوبة ولاية جنوب كردفان قبل أن تطلق سراحهم بعد احتجاز دام 9 أيام مع مصادرة أموالهم.
ويشكوا مواطنون بولاية جنوب كردفان خاصة الذين يقيمون في المناطق المحاذية لمواقع سيطرة الحركة الشعبية من مضايقات الاستخبارات العسكرية خاصة وأن هذه القرى تشهد نشاطا تجاريا مكثفاً.
وقال بيان صادر عن مركز “هودو” لحقوق الإنسان اطلعت عليه “سودان تربيون” “أنه في الخامس من يوليو الجاري قدم ثلاث من عمال مناجم الذهب من منطقة أنقارتو إلى سوق منجم التقولا لتعدين الذهب بولاية جنوب كردفان يحملون بعض الذهب بغرض بيعه وفي طريق عودتهم أوقفهم خمسة جنود مسلحون من القوات المسلحة السودانية واقتادوهم إلى حامية تلودي العسكرية”.
وأفاد المركز الذي يرصد أوضاع حقوق الانسان في جبال النوبة والنيل الأزرق إلى أن القوات المسلحة اعتقلت العمال لأنهم قادمين من مناطق سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال.
وأوضح أنهم احتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي لتسع أيام وأفرج عنهم وصودرت نحو سبعمائة ألف جنيه سوداني دون أمر قانوني وأمروا بمغادرة البلدة على الفور.
وتحدث ناشط اجتماعي في تلودي لـ “هودو” قائلاً “يوجد بأنقارتو نشاط لتعدين الذهب وعادةً ما يجلب العمال منتجاتهم للبيع في سوق منجم التقولا حيث يتواجد العديد من المشترين وأعتقد أن سبب اعتقالهم من العسكريين التابعين للجيش هو نهب أموالهم”.
ويعمل آلاف السكان في مناجم التنقيب العشوائي للذهب في مناطق الليري وتلودي بولاية جنوب كردفان بعض هذه المناجم تقع داخل أراضي سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال
وأعرب المركز عن أسفه الشديد للأوضاع الأمنية كما اظهر قلقا على سلامة المواطنين بمناطق الصراع.
وطالب القوات المسلحة بتلودي بالوقف الفوري لاعتقال المدنيين القادمين من مناطق سيطرة الجيش الشعبي.
وحث النيابة العامة مباشرة التحقيق الفوري في أمر الأموال المصادرة وردها للضحايا وإجراء اللجنة الأمنية بولاية جنوب كردفان تحقيقاً مع قائد حامية تلودي العسكرية حول سوء السلوك.
وتسيطر الشعبية على أجزاء واسعة من ولاية جنوب كردفان وتعذر التفاوض الذي أجرته معها الحكومة الانتقالية في التوصل لاتفاق ينهي الحرب في إقليم جبال النوبة لتباعد المواقف بين الطرفين.