الخميس 28 يوليو 2022 - 19:22

تعتبر كوشايت من اضخم شركات وزارة الداخلية التي لم يكن لها اي دور الى وقت قريب في تطوير البرمجيات ولكن مؤخرا في ظل الادارة الحديثة اتجهت الشركة لاطلاق مشاريع ضخمة ستصب في مصلحة المواطن .
هذه الشركة كما قلنا سابقا كانت تمارس الغموض والتكتم وضربت حول نفسها هالة من الصمت لم تكسرها إلا الادارة الجديدة التي قررت ان تشارك افكارها لتكشف عن انشطتها بوضوح ودون تكتم وهذه الايام بعد ان أطلقت الشركة تطبيق حبابك )١٠( تستعد لتطويره وتحديثه ليستوعب كافة المتغيرات والشركة قادرة على استيعاب كل الآراء التي ترد اليها حول التطبيق وستقوم بتنقيحها للخروج بنسخة مطورة تسهم في دفع العمل التقني والتخلص من البيروقراطية وتمزيق فاتورة إضاعة وإهدار الوقت .
علمنا مؤخرا ان الشركة اطلقت مشاريع ضخمة لتطوير أنظمة البصمة الفردية بمسرح الحادث وتعمل على تحديث تطبيقات مقرونة بالبصمة الجنائية والبصمة المدنية وتسعى لفتح نافذة تواصل بين الجهتين وباكتمال ذلك المشروع ستنتهي ظاهرة الموتى مجهولي الهوية وسيكون من السهل التقاط بصمات من مسرح الحادث والتوصل لأصحابها مباشرة ودون عناء وتوفير معلومات حول أصحاب البصمات وحتى وان كانوا أجانب .
الآن سادتي وفي سبيل تطبيق مشروع البصمة يجري العمل لرفع بصمات الأجانب وقطع المشروع شوطا كبيرا في التقاط بصمات الاجانب المتواجدين بصورة غير شرعية حيث تم تسجيل أعداد كبيرة من اولئك ورفع بصماتهم كما يجري العمل بمعسكرات اللاجئين وايضا بصدد تطوير أنظمة تستوعب الأجانب المتواجدين بصورة شرعية بالبلاد ومنحهم أرقاما اجنبية ، ومع مشاريع تطوير نظم البصمة الجنائية والبصمة المدنية ومع اكتمال تحديثات برامج التقديم الالكتروني لخدمات الجواز والرخصة والتقديم لاستقدام الأجانب او مايعرف بخدمة ضيوفي التي وفرت اموالا طائلة لسفاراتنا بدول العالم بان بالإمكان ان نستغني عن الصفوف بمجمعات الخدمات وان نتمم كل خدماتنا عبر الهاتف النقال من داخل المنزل تسهيلا للمهام ولكن حتى يكتمل المشروع بنسبة مائة بالمائة فلابد من إكمال عمليات التسجيل المدني لما تبقى من شرائح المجتمع السوداني وبذلك سيكون السودان قد قطع شوطا كبيرا في الوصول الى مايعرف بالحكومة الالكترونية .
الآن علمنا ان هنالك تطويرا للأنظمة تبنته ذات الشركة للتعرف على ما يعرف ببصمة الوجه والآن بصدد تطوير البرنامج وإطلاقه ومن هنا سنقول وداعا للصوص وعصابات النهب وكل من يظهر جزء من وجهه عير كاميرات المراقبة سيتعرف عليه البرنامج وسيكون بمقدور التقنية الحديثة ان تكشف عن هوية الأشخاص حتى لو لم تكن صور وجوههم واضحة او حتى لو بأي جانب من جوانب الوجه فسيكون الشخص معروفا ..
بعد ان طورت الشركة نظم تسليم الجوازات وسلمت اكثر من )٥٠( الف جواز وطورت نظم الدفع الالكتروني أصبحت الآن امام تحد كبير وهو تحدي كيفية المحافظة على التطور وكيفية الانطلاق من المحلية الى العالمية وان صح وأصبح السودان مركزا اقليميا لإنتاج الأوراق الثبوتية الالكترونية فعندها فقط ستنتهي مشاكلنا من النقد الأجنبي وبإمكاننا ان نصبح رواد الحكومة الالكترونية خاصة وان السودان هو الدولة الأولى افريقيا وعربيا التي تدخل نظام الجواز الالكتروني ونطمح للأفضل دوما ..