السبت 6 أغسطس 2022 - 21:04

حوار: هبة محمود
* كشف النائب البرلماني السابق عضو وفد المبادرة الارتيرية مبارك النور عن التفاصيل الكاملة لإعادة وفد كيانات الشرق من الحدود الاريترية امس الأول.
وعزا في ذات الاثناء التوقيف لعدم التنسيق من قبل الاجهزة الحكومية.
واكد النور في هذه مقابلة مع )الانتباهة( أن المبادرة الاريترية تمت باتفاق بين الرئيس الاريتري والبرهان، واستنكر في ذات الاتجاه الانتقادات الواسعة التي طالتها وقال: )قبل كدا جنوب السودان قدم مبادرة، وانا في نظري ان الجنوبيين غير محايدين وهم أعداء( وهناك الكثير من القضايا الشائكة التي لم تحسم، فهناك ابيي وقضية الحدود وديون البترول وغيرها، ومع ذلك قبلنا مبادرتهم التي انتهت باتفاق السلام الذي كانوا محايدين فيه للحركات المسلحة(.
وتابع: )الآن وبذات القدر من حق أية دولة ان تقدم مبادرة، وفي وقت سابق إثيوبيا قدمت مبادرة لحل الخلاف بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، واثيوبيا ايضاً ليست محايدة لأنها تحتل الفشقة، والتفاصيل في السياق التالي:
* امس الاول قامت السلطات السودانية بمنعكم كوفد رجال إدارات أهلية وكيانات سياسية من الذهاب إلى إريتريا تلبية لدعوة الرئيس الاريتري بشأن مبادرته التي أطلقها لحل ازمة الشرق؟
ــ نعم.
* ما هو اصل الحكاية؟
ــ الحكاية بدأت بدعوة قدمت لنا من قبل الرئيس الاريتري عبر سفارتهم بالخرطوم، لكل الادارات الاهلية والكيانات السياسية بشرق السودان، بشأن مبادرة أطلقها لحل مشكلة الشرق، وعندما وصلنا المعبر تم منعنا من قبل الجوازات بحجة عدم وجود توجيه رسمي بخروج الوفد من البلاد.
* هل المبادرة قدمت بمعزل عن الحكومة؟
ــ لا.. تم تواصل بين الرئيس الاريتري والبرهان واتفق معه على مبادرة لحل مشكلة شرق السودان ومن بعد ذلك تمت الدعوة للجميع.
* كم يبلغ العدد الكلى للوفد؟
نحو )٤٦( شخصاً ممثلين من كل الولايات الثلاث، من نظار وعمداء ومشايخ وسياسيين، وكما ذكرت لك عقب وصولنا المعبر تم منعنا من قبل الجوازات بحجة عدم وجود توجيه بخروج الوفد من البلاد، وانه لن يتم منحنا تأشيرة خروج الا بإذن يأتي من الخرطوم، والآن نحن في انتظار التأشيرة.
* اذا الموافقة تمت عبر البرهان فكيف يتم توقيفكم ومنعكم من السفر؟
ــ لا أدري.
* هل الامر يتعلق بترتيبات من ادارة الجوازات ام ان توجيهاً صادراً من السلطات بمنعكم؟
ــ لا لا الامر عدم تنسيق.
* لكن الحديث عن منعكم من قبل السلطات الامنية وليس عدم تنسيق؟
ــ لا لا السلطات لم تقم بمنعنا، والجوازات لم تتلق توجيهات، هذا كل ما في الأمر.
* اذا لم تأت توجيهات فأعتقد ان الامر مقصود؟
ــ لا أعتقد ان الامر مقصود، لكن هو قصور في التنسيق وصادف العطلة.
* هل تم تحديد موعد آخر للسفر؟
ــ لم يتم تحديد موعد آخر، ونحن الآن موجودون في كسلا، ومتى ما صدرت توجيهات فسوف نذهب.
* اسمح لي ولكن الدعوة يشوبها الكثير من علامات الاستفهام مما جعلها مثار نقد؟
ــ هذه تقديرات بشر، ونحن حتى الآن لا نعرف ما الذي يريده الرئيس الاريتري )نحن قلنا نمشي نشوف كلامهم اول(، لانه من غير العدل ان يتم رفض مبادرة قبل معرفة تفاصيلها.
* لماذا لم تتم المبادرة عبر السفارة الاريترية هنا في السودان او عبر مبعوث اريتري؟
ــ في وقت سابق قام الرئيس الاريتري بابتعاث وزير خارجيته لذات الامر، والآن الدعوة تمت عبر السفارة الاريترية في الخرطوم ونحن استوثقنا من ذلك ولذلك قبلنا.. والخلل ليس منهم إنما منا.
* هل تعتقد أن قضية معقدة مثل الشرق يمكن أن يتم حلها عبر رجال إدارات أهلية وكيانات سياسية في ظل غياب الدولة؟
ــ ليست للادارات الاهلية صلة بهذه المبادرة، هي مبادرة بين الحكومتين الاريترية والسودانية، لكن وسائل الإعلام اعطتها اكثر حقها وهو حديث أشخاص لديهم أغراض.
* الأغراض هي بذات القدر اتهامات من قبل الكثيرين حيال الاريتريين بمحاولة تقسيم الشرق؟
ــ انت لا تستطيع أن تحكم على شخص دون أن تستمع اليه. ومن الحكمة ان تسمع اولاً وبناءً على ذلك يتم تحليل المبادرة ومن ثم تحديد الخطر والمنافع.
* هل تعتقدون ان اسمرا لديها حل تجاه قضايا السودان؟
ــ بغض النظر عن أي شيء اسمرا طرحت مبادرة من المفترض أن نستمع إليها، لماذا نحكم اولاً، )قبل كدا جنوب السودان قدم مبادرة وانا في نظري ان الجنوبيين غير محايدين وهم أعداء(، وهناك الكثير من القضايا الشائكة التي لم تحسم، فهناك ابيي وقضية الحدود وديون البترول وغيرها، ومع ذلك قبلنا مبادرتهم التي انتهت باتفاق السلام الذي كانوا محايدين فيه للحركات المسلحة، والآن بذات القدر من حق أية دولة ان تقدم مبادرة، وفي وقت سابق إثيوبيا قدمت مبادرة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، واثيوبيا ايضاً ليست محايدة لأنها تحتل الشقة، والآن ليس لدينا مآخد على الاريتريين، ومع ذلك دعونا نسمعهم. )نحن سمعنا من الناس المحتلين ارضنا( فما المانع ان نستمع لاريتريا.
* هي وجهات نظر، فبالمقابل هناك من يرى ان إريتريا غير محايدة ولديها اطماع في السودان؟
ــ اذا كانت لديها اطماع فالمسألة مسألة أمن قومي وهناك جهات معينة تقوم بواجبها، لكن نحن الآن لدينا قضية معقدة وشائكة وهناك قبائل لها علاقة مع إريتريا وبالتأكيد سيكون لديها تأثير، ولذلك لا نريد أن نستبق الأحداث، وعلينا أن نسمع المبادرة وبناءً على سماعنا لهم بعد ذلك نحدد كيف نتصرف معها وماذا يكون رأينا.
* حال سلمنا بما تقول، لكن يبقى التحفظ على ان المبادرة يجب أن تتم عبر أجهزة رسمية )فهل انتم أجهزة رسمية( ؟
ــ انتم كاعلاميين هذه مهمتكم في إيصال صوتنا إلى أجهزة الدولة في ان تكون هناك آلية حكومية تقود وفداً برئاستها للذهاب إلى إريتريا.
* انتم كقوى سياسية تعلمون ان ثمة مخططات تمضي، فلماذ قبلت الدعوة دون أجهزة رسمية؟
ــ نحن اتتنا دعوة )ونحن ناس واعين وناقشين ان كان هناك مخطط(، وان كان هناك مخطط فسوف نعلمه، فلا تعتقدون اننا غافلون )نحن حنمشي نسمع وبناءً على سمعنا ومشاورة نصدر رأينا(.
* هناك من ينظر إلى أن قضية الشرق قضية مصنوعة لتنفيذ أغراض وهي تقسيم الإقليم؟
ــ ليست مصنوعة وانما هي قضية تهميش سياسي وامني، فضلاً عن خلافات بين المكونات الموجودة، وهذه المسائل تتطلب مبادرة، ومن الذي يقودها هذا أمر لا يهمنا، والوضع الآن بحاجة إلى مبادرة، والآن لاكثر من ثلاثة اعوام والشرق يعاني وغائب عن كبانية الدولة، وهذا الغياب مشكلة لأن الشرق فقد على اثره الكثير من الخيرات. وهناك خيرات كثيرة الشرق خرج منها )ملوص(، والسبب عدم وجود تمثيل لأي شخص من مكوناته عن كل مؤسسات الدولة، فضلاً عن انه لا توجد اية جهة قدمت مبادرة. )الان جيبوا لينا مبادرة وطنية وما ح نمشي لأي زول خارجي، لكن هل يعقل لثلاث سنوات شرق السودان خارج مؤسسات الدولة(.
* الآن هناك جهات تحفظ او مكونات، الا يعتبر هذا مؤشراً غير طيب لبداية مبادرة لن تقود إلى الحل طالما تم تحفظ؟
* الناس لا يجمعون على شيء، ولذلك نحن نطالب الدولة بان تكون آلية للمبادرة، وتشكيل لجنة لدراستها على أن يتم اختيار الوفد بعناية ويكون على إلمام بتفاصيل الشرق.
* هناك مبادرة الشيخ الطيب الجد هل تم عرضها عليكم؟
ــ نعم عرضت علينا، وهي المبادرة الصحيحة التي تحل مشكلة السودان، لكن نحن لدينا خصوصية بحاجة إلى مبادرة خاصة، واذا وجدنا مبادرة وطنية فهي بالتأكيد افضل لنا من اية مبادرة ثانية، لكن حتى الآن )مافي اي مبادرة وطنية لحل المشكلة والغرقان بتعلق بقشة(.