الأحد 11 سبتمبر 2022 - 5:33

أعلن أطباء الامتياز في السودان أمس الدخول في إضراب شامل عن العمل، نسبة لعدم صرف الرواتب لأكثر مدة 8 أشهر متتالية، وتدني بيئة العمل، قد يؤدي الإضراب إلى شلل تام في جميع مستشفيات البلاد. وكان الأطباء قد تقدموا بأكثر من مذكرة لوزارة الصحة الاتحادية دون أي استجابة منها.
وفي سبتمبر )أيلول( 2018 نظم أطباء السودان إضراباً شاملاً عن العمل تضامناً مع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير، أدى إلى شلل تام في جميع مستشفيات البلاد. وقال ممثل لجنة الأطباء، أحمد كبوشية في مؤتمر صحافي بدار النقابة بالخرطوم، إن وزارة الصحة الاتحادية التزمت بصرف جميع المرتبات بنهاية الأسبوع الماضي، ومعالجة مشاكل الأطباء الذين سقطت أسماؤهم من قوائم المرتبات، بجانب صرف حوافز أعياد الفطر والأضحى وأي بدلات تمت إجازتها من قبل وزارتي الصحة والمالية.
وأضاف بما أن وزارة الصحة الاتحادية لم تلتزم بتنفيذ المطالب في المدة المحددة المتفق عليها، قررنا ابتداءً من يوم الأحد الدخول في إضراب عن العمل لمدة 72 ساعة، ويشمل الإضراب الحالات الباردة والمستعجلة. وقال قد يتم تمديد الإضراب حال عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبنا، وتم إخطار جميع المستشفيات في العاصمة الخرطوم والولايات. وأوضح أن وزارة الصحة قامت بصرف مرتبات 4 أشهر لأطباء الامتياز، وتعهدت بصرف بقية الرواتب بنهاية أغسطس )آب( الماضي، لكنها لم تلتزم بذلك.
وطالبت اللجنة وزارة الصحة بتقديم كشوفات بأسماء الأطباء السواقط الذين لم تشملهم المستحقات المالية خلال الثمانية أشهر حتى يتم صرف الرواتب لهم، وإلا أن يتم رفع الإضراب. وأشار ممثل اللجنة الطبيب كبوشية أن وزارة الصحة حاولت الالتفاف على الإضراب باستدعاء الأطباء الذين يعملون مساعدي تدريس في الجامعات الحكومية والخاصة لسد النقض الذي سيخلفه الإضراب، واشترطت عليهم التنازل عن استحقاقاتهم المالية. وقال إن عدد المستشفيات التي ستدخل في الإضراب 31 مستشفى بالخرطوم والولايات الأخرى، مضيفاً أن الإضراب سيكون مفتوحاً إلى حين تحقيق المطالب.
وشكل الأطباء رأس الرمح في قيادة الاحتجاجات إلى جانب النقابات المهنية والعملية الأخرى والقوى السياسية المعارضة، أدت إلى إنهاء حكم الرئيس عمر البشير في أبريل )نيسان( 2019.
ولا تزال لجنة أطباء السودان المركزية تشارك بفاعلية في حصر قتلى الاحتجاجات المتواصلة وتقديم العلاج للمصابين منذ تولي الجيش على السلطة في 25 من أكتوبر )تشرين الأول( الماضي.
ويتزامن إضراب الأطباء، مع إضراب آخر يقوده العاملين في قطاع الكهرباء منذ الأسبوع الماضي، بسبب عدم التزام وزارة الطاقة والنفط في إجازة الهيكل الراتبي الجديد الذي يقضي بزيادة الرواتب.