الأحد 11 سبتمبر 2022 - 5:32

قام السفير الأميركي في الخرطوم، جون غودفري، يرافقه وفد من الكونغرس بزيارة لإقليم دارفور، وهي الأولى لسفير أميركي منذ توتر العلاقات بين البلدين، وتدني مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة قائم بالأعمال في منتصف تسعينات القرن الماضي. ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلالها بالنازحين في معسكرات اللجوء وقادة المجتمع الأهلي والقوى السياسية. وكان في استقباله بمطار الفاشر، عاصمة الإقليم، حاكم ولاية شمال دارفور محمد عبد الرحمن نمر وعدد من أعضاء حكومته. ويضم الوفد الأميركي مسؤولاً رفيعاً في وكالة المعونة الأميركية ميرفن فيرو.
وتسلم غودفري مهامه رسمياً سفيراً لبلاده لدى السودان بعد اعتماده من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، في أغسطس )آب( الماضي، حيث وعد في أول كلمة له بزيارة كل أنحاء البلاد والتعرف على أهلها وثقافتها. وعقد الوفد عقب وصوله الولاية اجتماعاً مغلقاً مع حاكم الإقليم، الذي يتبع لإحدى الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
وقال غودفري في تصريحات صحافية بحسب ما نقلته وكالة أنباء السودان الرسمية )سونا(، إن الهدف من زيارته إلى الفاشر هو التعرف على مجمل الأوضاع بدارفور، وعلى وجه الخصوص سير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان، بجانب التعرف على قضايا التنمية والاستقرار بدارفور. وأضاف أن الزيارة تبحث تطوير العلاقات الثنائية بما يمكن أميركا من الاضطلاع بدور أكبر في تعزيز الأمن والاستقرار في السودان عامة وإقليم دارفور. وقال إنه سيعقد لقاءات مع المنظمات والهيئات الدولية العاملة بالولاية، وقادة الإدارات الأهلية ولجان المقاومة وزيارة إلى جامعة الفاشر وزيارة قرية طرة شمال الفاشر. وأشار إلى فيديو مسجل من الإقليم نشر على حسابه في »تويتر« وصفحات السفارة الأميركية الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه يتطلع إلى إجراء نقاشات مع الكثيرين خلال زيارته للإقليم للتأكيد على دعم بلاده وتعزيز التواصل بن الشعبين.
ومن جانبه، قال حاكم إقليم شمال دارفور، عبد الرحمن نمر في تصريحات صحافية إن الزيارة ستسهم في تسهيل مهمة السفارة تجاه دعم وتوطيد العلاقات السودانية الأميركية بما يخدم مصالح الشعبين. وقدم نمر شرحاً للسفير الأميركي حول سير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان، مؤكداً أن التنفيذ يسير بصورة طيبة برغم بروز بعض التحديات. وقال إن حكومة الولاية تتطلع إلى أدوار أكبر لأميركا في دعم مسيرة التنمية، وتقديم الخدمات لمواطني الولاية الذين لا يزالون يعانون من الآثار التي خلفتها الحرب.
وقال السفير الأميركي عقب اعتماده رسميا سفيراً لبلاده بعد 25 عاماً من ترقية العلاقات بين البلدين إلى درجة سفير، أنه سيعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد على موقف بلاده بدعم عملية التحول الديمقراطي في السودان بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.