السبت 11 سبتمبر 2021 - 20:14

وعامر تطلب الايجاز والوضوح والحديث عما يجرى اليوم وبهدوء.. وهذا جمع تكسير لا نعرفه لكن هاك. بهدوء:ــ المحاضر فى علوم الصحافة فى اوكسفورد يقول للطلبة )والملكة صرخت… يا الهى الاميرة حامل من فعلها؟(.. قال الجملة هذه فيها الكتابة كلها..
* ف….كلمة )الملكة( تضع القارئ مع الطبقة العليا..
* ..) صرخت( تعنى ان الحدث كبير
* و.. )الاميرة حامل( تعنى الجنس…
* و.. من فعلها… تعنى الجريمة الغامضة المثيرة )والجنس هو دائماً بهارات الخبر. والسودان ما يخلط عقله الاسبوع هذا هو خبر فيه حديث عن احد من الطبقة العليا وفيه كشف الاسرار الخطيرة…اسرار الجيش.
* وفيه أن كبيراً يفشى الاسرار هذه لعاهرة…..الجنس اذن.. ……. والحديث جوانبه كلها تقول انه من هندسة وتصميم مخابرات، والحديث وما فيه من هدم للجيش يعيد الى الذهن المعركة التى تهدر منذ عام ونصف لهدم الجيش وجهاز الأمن والمخابرات وهدم الجهاز السياسي, ويعيد الى الذهن معركة عشرين جهة قحتية ضد عشرين جهة قحتية. ومعركة سرقة ملفات جهاز الامن لما كانت كل شخصية تبحث عن فضائح كل شخصية اخرى( و… والحديث بعض ما فيه هو ان الحديث عن ان شخصية قيادية تكشف اسرار الجيش لعاهرة هو حديث يصمم هندسيا بحيث يكسر سيقان… وليس عنق الشخصية القيادية.. كسر السيقان بحيث تبقى الشخصية القيادية تحت اصابع المخابرات تلك، والحديث يصمم بحيث ان كشف اسرار الجيش حديث يخرج على لسان عاهرة… وليس على لسان المتهم الأول… والتصميم يعنى نوعاً من )ترك باب خلفى لهروب الرجل بحيث ان الانكار سهل تماماً(، لكن الحديث يصمم بحيث يشنق الرجل متى ما اتجه الى الهروب.. الحديث يصمم بحيث انه ان اتجه الرجل الى الهروب تحت دعوى ان الفتاة تلك كاذبة وجد الرجل نفسه مطالباً بالاجابة التى تقول له: نعم… ربما كانت الفتاة تلك كاذبة….. فالتسجيلات التى تكشف اسرار الجيش هى تسجيلات بصوت الفتاة… لكن كيف علمت الفتاة بكل هذه الاسرار عن الجيش التى لا تعرفها الا القيادات العليا… وهوامش تصبح نوعاً من الشوك تحت الاقدام، فالحدث هذا يشبه تماماً حال السودان اليوم، ولا نكرر السطور ان اشرنا الى ان السودان اليوم هو عشرون جهة مقتتلة وان المخابرات تلك.. تستخدم هذا وتحشو ايدى كل جهة )بعوائر وثقوب( كل جهة اخرى.. وتستخدم هراس الاخبار التى هى مثل الزجاج المهروس تحت الاقدام حين تسرب المواقع ان صاحبة التسجيل يخرجونها من السودان صباح الجمعة… مما يعنى انها تحت الحماية، مما يعنى ان الحماية رفيعة، مما يعنى ان الحماية تلك التى تجعل عاهرة تضرب من تريد من القادة ثم تنجو، هى جهة تستطيع ان تدير كل شىء، مما يعنى انها هى من يدير السودان اليوم، مما يعنى ان الخراب اليوم الذى يمتد كل صباح خراب مقصود مدبر مما يعنى…. مما يعنى… وعندها يصبح الأمر هو أن الخبر/ اطراف الخبر كلها/ ان كانت صحيحة، فإن السودان اذن من يديره هو هذا النوع من الناس، وان تفجير الفضيحة الآن هو تفجير ضحيته المقصودة ليست هى فلان وفلان….لا.. الضحية المقصودة هى الجيش.. والخبر وادارته اشياء تخاطب آخرين فى الجيش وفى الجهات الاخرى اشياء تقول لكل احد من الكبار نحن نستطيع ان نفعل بك هذا او… تسمع وتطيع… والسمع والطاعة اشياء المقصود بها السكوت على كل دمار يراه وكل خراب يؤمر هو بالقيام به.. ونتوقف هنا حين يطل علينا السؤال… إنت بتكتب لي منو؟ ونعجز عن الإجابة.