الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 13:07

عرضت وزارة المعادن السودانية عدداً من المشاريع في مجال التعدين لوفد رجال الأعمال من المملكة العربية السعودية في فعاليات ملتقى الاستثمار السوداني السعودي الذي اختتم أعماله أمس بالخرطوم.
وقال وزير المعادن، محمد بشير أبونمو، خلال الاجتماع التفاكري مع وفد من شركة معادن السعودية وهي شركة حكومية، بمقر وزارة المعادن اليوم )الاثنين ( بحضور مديري الشركات والوحداث التابعة لوزارة المعادن، قال إنهم يسعون لتعاون كبير مع المملكة في العهد الجديد للدولة السودانية. وكشف الوزير عن زيارتة للملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة ، لافتاً إلى ىسعية لمقابلة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال الزيارة لبحث كل الملفات العالقة وتحريك الجامد منها .
في الأثناء اطلع الوفد السعودي على الفرص الاستثمارية حيث عرضت أذرع الوزارة عدداً من المشروعات في قطاع التعدين. وكشفت إدارة تخطيط المشروعات بالهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية أن عدد مربعات التعدين وفق الخارطة الاستثمارية بلغت )494( مربع منها )145( مربع امتياز و)29( مربعاً خصصت للولايات ، وأوضحت الإدارة أن هناك أكثر من )54( مربعاً تحت الإجراء بالإضافة إلى )33( مربعاً تم تخصيصها خلال الفترة الماضية للشركات بغرض الاستثمار ، مشيرة إلى أن المربعات التي تم إلغاؤها بلغت )11( مربعاً ، فيما بلغت مربعات الامتياز المتخلى عنها )9( مربعات ،فيما بلغت اتفاقيات الامتياز التي تم تجهيزها خلال العام الجاري )19( اتفاقية ، بينما بلغت المربعات الترويجية )15( مربعاً الى جانب )395( رخصة للتعدين الصغير .
في غضون ذلك عرضت شركة أرياب للتعدين العمل الذي تم في مربع )18( والذي قالت إنه معروض للشراكات مع الشركات الكبرى خاصة وأن المربع تمت فيه أعمال كبيرة أكدت أنه من المربعات الواعدة في مجال تعدين الذهب .
من جهتها قامت شركة سودامين بعرض مشروع لإنتاج الرخام بعدد من ولايات السودان على رأسها ولاية كسلا بغرض تصنيعه للأعمال المعمارية والديكورية لتوفر الخام بكميات اقتصادية. من جانبهم أكد مسؤولو شركة معادن السعودية أن المملكة خلال الفترة المقبلة سيكون توجهها نحو الاستثمار في التعدين ويبحثون عن الفرص الاستثمارية خاصة في السودان .
كما استعرض وزير الطاقة والنفط، جادين علي عبيد، فرص الاستثمار في قطاع الطاقة والنفط من خلال فعاليات ملتقى الاستثمار السوداني السعودي.
وأوضح وزير الطاقة إمكانيات قطاع النفط والفرض الاستثمارية المختلفة التي يزخر بها في عمليات المنبع)الاستكشاف والإنتاج النفطي ( والمصب )الإمداد النفطي والمستودعات ومصافي التكرير( ، وبحث المختصون في مجال الطاقة من البلدين الملفات المشتركة للوصول إلى توقيع مذكرة تفاهم في الطاقة بصورة عامة ، مبيناً أن هنالك تفاهمات قد تمت مع شركة أرامكو السعودية لغمداد السودان بالمشتقات النفطية والتي بدأت فعلياً في توريد شحنات،متوقعاً أن يتم توقيع اتفاق طويل الأمد مع شركة أرامكو وهي شركة كبيرة ولذلك لضمان إمداد مستقر ومستدام لكل المشتقات البترولية التي يحتاجها السودان وبأسعار تفضيلية ، مشيراً إلى أنه يعتبر اتفاقاً تاريخياً يوازي القرار الذي اتخذه السودان لتحرير أسعار الوقود وهذا ماشجع شركة أرامكو كشركة كبيرة تبني استثماراتها على ضمان العائد الاقتصادي، معتبراً قرار تحرير الوقود شكل أرضية وبيئة استثمارية تضمن للمستثمر استرداد عائده من الاستثمار، علي عكس ما كان في ظل الدعم الحكومي السابق الذي كان فيه المستثمر يتخوف من عدم استرداد أمواله .
وفي جانب الكهرباء أفاد وزير الطاقة أن هنالك فريقاً فنياً من شركة “إكو باور” السعودية والتي لديها إمكانيات عالية في مجال الطاقات المتجددة ، يبحث فرص الاستثمار في هذا المجال لاسيما أننا ظللنا نسعى طوال الفترة الماضية لإحداث اختراق فيها والعمل على الاعتماد على مزيج الطاقة ،علماً بأن السودان يعتمد على التوليد الحراري والمائي فقط ، وهنالك حاجة للطاقة الرخيصة والمستدامة والتي تعتبر صديقة للبيئة مثل طاقات الرياح والطاقة الشمسية ،مؤكداً أن الملف وصل مرحلة متقدمة وحقق نتائج طيبة متوقعاً أن يتوج بالتوقيع غداً. وفي مجال خطوط نقل الكهرباء الذي يشهد اختناقاً ويشكل أحد العوامل التي أدت الي تذبذب الكهرباء في السودان هنالك تفاوض مستمر مع شركة الكهرباء السعودية.
وثمن وزير الطاقة والنفط دور السعودية في دعم التحول الذي حصل في السودان ولاسيما جديتها في الاهتمام بالمشروعات التي تسند السودان لمصلحة الشعبين في البلدين.