السبت 9 أكتوبر 2021 - 5:32

نحن السودانيين فضوليين بطباعنا، مزاجنا العام إستقصائي ، نبحث دوما عن المعلومة ونلهث خلفها ،نبذل لقاءها جهدا ،وان كانت عديمة الفائدة ، لذلك تجدنا جماعات لا فردانا، خفاف عند الفزع، تلك الطباع بما لها من إيجابيات الا أنها تضعنا احيانا في مواجهة المخاطر..
لاحظت ، ولفتت إنتباهي أكثر الصديقة “داليا الياس” ،بإصرارها على تدوين منشورات متتالية على) فيس بوك ( تطالب المواطنين بالابتعاد عن المنطقة التي تجري فيها عملية مداهمة العناصر الإرهابية بالخرطوم امس الأول ، بينما اهتمت غالبيتنا كصحافيين بنقل الأحداث بتشويق وإثارة .
وبالتالي فين تجمهر المواطنين أثناء هكذا عمليات أمنية يعرض حيواتهم للخطر ، ويعيق عمل الأجهزة الأمنية ، ويساعد الإرهابيين على الفرار ، والدليل على ذلك عدم العثور على ارهابيين عند تفتيش بعض الشقق في جبرة و العثور على مقتنياتهم .
العملية الأمنية في مواجهة العناصر الإرهابية التي تسللت للسودان مستمرة حتى خلو العاصمة والولايات من كل الخلايا الإرهابية، لذلك يجب على المواطنين القيام بدور إيجابي في مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة، حفاظا على الأمن القومي ،من خلال الانتباه والحذر من الأجانب في الأحياء السكنية، والتبليغ الفوري عن اي اشتباه في منزل يستأجره أجانب ، ويجب أن يتعامل المواطنين مع القضية باعتبارها تقع في إطار مسؤوليتهم في حفظ الأمن للقضاء على ظاهرة الإرهاب واي ظواهر دخيلة على المجتمع السوداني.
أعلنت الأجهزة الأمنية استمرار عملياتها للقبض على العناصر الإرهابية، وهو بالطبع امر طبيعي ومطلوب، ويستهدف سد كل الثغرات في مواجهة هروب او تسلل العناصر الإرهابية.
السودان يمر بمرحلة حرجة من تاريخه السياسي ، عملية الإنتقال عصيبة وقاسية ، تحيط به الصعاب من كل صوب ، توترات إقليمية، حروب على الحدود ، إحتقان سياسي ، مطامع اجنبية ، كل تلك الظروف تحتم علينا كسودانيين ان نعلي قيمة الدولة على الحكومة ، والوطن على الأجندة، الحرب على الإرهاب عالمية ، وخطر الجماعات الجهادية نتابعه يوميا في سوريا والعراق وغيرهما.