الأحد 24 أكتوبر 2021 - 14:42
أحمد المصطفى إبراهيم يكبب: هنا شيء يتقدم


كررت كثيرا في مقالاتي أن الزمن مكون اقتصادي مهم يحسب في مركبات ومحددات أي عمل، اللهم إلا في سودان جائك بعد المغرب وهذه فترة زمنية مفتوحة ربما الى مغرب اليوم التالي. وكثيرا ما قرأنا ان مدة العمل الحقيقية عند الموظف السوداني هي عدة دقائق في اليوم بدلاً من 8 ساعات المنصوص عليها.
الواقع يعمه إحباط شديد بعد حساب أخطاء النظام السابق من سوء إدارة وفساد. استبشر الناس خيرا بثورة تخرجهم من ذلك ولكنهم صدموا بمن جاء بعده إذ انطبق على الشعب المثل: خرج من دحديرة ووقع في حفرة.
اتساع الفساد وعدم المحاسبة سمة النظام الحالي وان شرخ حلقومه بشعارات حرية سلام وعدالة وهو يهرب من كل مقومات العدالة.
ولما رأيت الإحباط يغطي الشعب كسحابة أريد ان أخرجهم الى شيء واحد جميل ومبشر ان هناك من لا يشاركون في هذا الهرج والمرج ويحاولون القيام بواجبهم خير قيام ولو فعل كل من وليّ أمراً مثل ما فعلوا لخرجنا من الحفرة.
شرف هذه الكلمات اليوم لشركة سوداتل أو سوداني وهي شركة الاتصالات الوطنية الوحيدة ، حسب علمي، وها هي تطوّر خدماتها في الريف اسوة بالمدينة عكس ما تفعل كثير من شركات الاتصالات التي لا تجعل الريف من أولوياتها وليس مجهولاً لديها ان تطور خدمات الاتصالات في الريف او خارج العاصمة صار ضرورة وليس ترفا وربط كل المواقع الحكومية لتقدم الخدمات لكل الناس في أماكنهم مطلوب بشدة ولا تقف حجر عثرة في ذلك إلا ضعف شركات الاتصالات وهمة بعض كبار الموظفين المستفيدين من التخلف ولم يجدوا منْ يضرب على أصابعهم ليبطلوا كنكشة.
كان عند حسن ظني مدير سوداني يوم كتبت مقالاً بعنوان ) لتكن الاتصالات البداية( يوم تولي م.مجدي طه رئاسة سوداتل ولم نسمع به بعد ذلك في إعلام. يبدو ان الرجل ممن يجودون العمل ولا يهتمون لغيره. اليكم بعض من ذلك المقال الذي كان في ديسمبر 2020:-
ما المناسبة ؟ المناسبة يقال ان سوداتل جاءها قائد جديد لا أعرفه ولكن في سيرته الذاتية البركة ولا أحبذ الشخصنة والأسماء والسودان هدته الشخوص وكل يريد ان يسجل اسمه وبأسرع فرصة ويستعجل النتائج والذي ينقصنا هو المؤسسية.
نتمنى أن يجعل هذه الشركة رائدة الاتصالات في السودان وتجبر الشركات الاخرى لتجري وراءها تجديداً وتطويراً ومنافسةً حتى ينقطع نَفَسها.
نتمنى ان يكون قوياً ويفضح اي سياسي يقدم المنفعة الخاصة له او لحزبه على منفعة خدمة الاتصالات. أمام المدير الجديد تحديات كبرى وتشوهات نتمنى ان ينسى الماضي الذي ليس مسئولاً عنه وينهض بهذه الشركة وأن لا يكون الهدف الأساسي الربح فقط وان تتغير رؤية الشركة الى انها منقذة السودان ومطورته وسيأتي الربح لاحقا خيراً وفيراً بعد ان تجذب أكبر قدر من المستخدمين.
نسأل الله لك التوفيق يا م.مجدي طه وعشم الشعب فيك كبير.
الحمد لله اليوم ثناء سوداني على كل لسان واستمتعنا بالأنترنت في الريف بعد طول غياب ونسأل الله أن تصلنا خدمة 4G.