الخميس 9 ديسمبر 2021 - 5:51
سورة النجم
‏آية 1
تفسير ابن كثير
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى )1(
تفسير سورة النجم وهي مكية .
قال البخاري : حدثنا نصر بن علي ، أخبرني أبو أحمد ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله قال : أول سورة أنزلت فيها سجدة والنجم (، قال : فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد من خلفه ، إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه ، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا ، وهو أمية بن خلف .
وقد رواه البخاري أيضا في مواضع ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، من طرق ، عن أبي إسحاق ، به . وقوله في الممتنع : إنه أمية بن خلف في هذه الرواية مشكل ، فإنه قد جاء من غير هذه الطريق أنه عتبة بن ربيعة .
قال الشعبي وغيره : الخالق يقسم بما شاء من خلقه ، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق . رواه ابن أبي حاتم .
واختلف المفسرون في معنى قوله تعالى والنجم إذا هوى (فقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : يعني بالنجم : الثريا إذا سقطت مع الفجر . وكذا روي عن ابن عباس ، وسفيان الثوري . واختاره ابن جرير . وزعم السدي أنها الزهرة .
وقال الضحاك والنجم إذا هوى (إذا رمي به الشياطين . وهذا القول له اتجاه .
وروى الأعمش ، عن مجاهد في قوله والنجم إذا هوى (يعني : القرآن إذا نزل . وهذه الآية كقوله تعالى فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين (] الواقعة : 75 - 80 [.