الأربعاء 15 ديسمبر 2021 - 5:39
سورة الواقعة Al-Waaqia
آية Aya 75
تفسير ابن كثير - Ibn-Kath eer
فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ
)75(
قال جويبر ، عن الضحاك : إن الله لا يقسم بشيء من خلقه ، ولكنه استفتاح يستفتح به كلامه .
وهذا القول ضعيف . والذي عليه الجمهور أنه قسم من الله عز وجل ، يقسم بما شاء من خلقه ، وهو دليل على عظمته . ثم قال بعض المفسرين :" لا "هاهنا زائدة ، وتقديره : أقسم بمواقع النجوم . ورواه ابن جرير ، عن سعيد بن جبير . ويكون جوابه إنه لقرآن كريم (.
وقال آخرون : ليست" لا "زائدة لا معنى لها ، بل يؤتى بها في أول القسم إذا كان مقسما به على منفي ، كقول عائشة رضي الله عنها :" لا والله ما مست يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يد امرأة قط "وهكذا هاهنا تقدير الكلام :" لا أقسم بمواقع النجوم ليس الأمر كما زعمتم في القرآن أنه سحر أو كهانة ، بل هو قرآن كريم ".
وقال ابن جرير : وقال بعض أهل العربية : معنى قوله فلا أقسم (فليس الأمر كما تقولون ، ثم استأنف القسم بعد : فقيل : أقسم .
واختلفوا في معنى قوله بمواقع النجوم (، فقال حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس يعني : نجوم القرآن ; فإنه نزل جملة ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا ، ثم نزل مفرقا في السنين بعد . ثم قرأ ابن عباس هذه الآية .
وقال الضحاك عن ابن عباس : نزل القرآن جملة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا ، فنجمته السفرة على جبريل عشرين ليلة ، ونجمه جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم - عشرين سنة ، فهو قوله فلا أقسم بمواقع النجوم (نجوم القرآن .
وكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، وأبو حزرة .
وقال مجاهد أيضا بمواقع النجوم (في السماء ، ويقال : مطالعها ومشارقها . وكذا قال الحسن ، وقتادة ، وهو اختيار ابن جرير . وعن قتادة : مواقعها : منازلها . وعن الحسن أيضا : أن المراد بذلك انتثارها يوم القيامة . وقال الضحاك فلا أقسم بمواقع النجوم (يعني بذلك : الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا ، قالوا : مطرنا بنوء كذا وكذا .




ــــــــــــــــــ
الحديبة نيوز
.....‏
للاعلان بهذه المساحة واتساب
0919496619