الخميس 30 ديسمبر 2021 - 12:27
صباح محمد الحسن تكتب: كمسنجية السياسة وحرب الشائعة !!

عادت فلول النظام المائت الى سطح الأحداث بظهور شخصيات تجاوزها الزمن والفكر والوعي عند الشعب السوداني، وازالتها ثورة ديسمبر المجيدة من المشهد السياسي تماماً، لذلك تحرص ان تطل على الاضواء بحديث لا قيمة ولا وزن له.
ويحدثنا امس عبد الله مسار في خطبة القاها عبر مقال اسفيري تحدث فيها عن دمار السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة لا يرى في هذا الشعب شخص يمكن ان يحكم السودان إلا الرئيس المخلوع عمر البشير ، في اشارة لعقم في التفكير لا حدود له ، فلطالما انه لا يرى غير البشير منقذاً فهو قطعاً لا يرى دمار الانقاذ وماخلفته من جرائم إنسانية واقتصادية واخلاقية، فعندما كانت الانقاذ تقتل اهل دارفور كان مسار يترقب اسمه في كشف الولاة حتى حصل على مقعد دوار في مكتب فخم فكان مسار من ) عينة ( الولاة الذين لا علاقة لهم بالولاية ولا شعبها كل عمله يصب في خدمة النافذين في المركز ، ومسار حقاً لا يمثل إلا مسار المنتفعين من نظام الانقاذ لا المنتمين له.
ويذكرني مسار والتوم هجو بالرواية الطريفة التي دونها الاستاذ علي جمال والذي قدم تعريفاً عن الكمسنجية بأنهم )الناس البينادو الركاب في مواقف المواصلات ( واضاف )بتلاقيهم غرب الميناء البري في عطبرة. في الموقف بتاع مناطق التعدين بكوركوا للناس الماشين الدهبالداير الغنا يركب هنا( في ربط للأحلام بالثراء مع ذهابك إلى مناطق التعدين.
ويواصل )أها بعد البوكس يتملي بركب معاك الكمسنجي ذاتو ويمشو الخلا، هناك بعد تصل لو قعدت قريب من البوكس حتلقى الكمسنجي ذاتو. عشان يملا البوكس للرجعة بكورك، )أهلك قبل تهلك( ويعلق قائلاً: البلد مليانة كمسنجية بنفس الطريقة دي. لكن شغالين سياسيين(.
لهذا وبعد التحية والاحترام لأصحاب هذه المهنة الشريفة فإنني لا أرى في كمسنجية السياسة هذه الايام ابرع من التوم هجو وعبد الله مسار اللهم أغننا عنهم ، غنى لا يغادر سقماً سياسياً.
والسلاح الثاني للفلول هذه الايام هو سلاح الشائعة الذي عادت لاستخدامه من جديد لبث سموم اليأس والإحباط وسط ثوار ديسمبر واشتعلت السوشيال ميديا بأخبار متتالية لا مصادر لها ولا إسناد جاءت بعد أن لوح رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك باستقالته ، واشتغلت غرفة الاخبار لنشر الشائعة التي تعمل عبر آلية ومنظومة معينة ، تعمل وفق تغيير الأجواء السياسية ، فالفلول من أهم سماتها التربص واقتناص الفرص والصيد في ماء عكر لكن هل سأل أنصار النظام المائت أنفسهم، إن كانت حرب الشائعة مجدية والتي لجأوا اليها عشرات المرات ، لضرب الثورة واغتيال الشخصيات سياسياً، ماذا جنت الفلول منذ ذهاب المخلوع وحتى كتابة هذه الحروف ؟ فالثورة التي خلعت نظامهم عادت أقوى من قبل بكثير ) ياجبل مايهزك ريح ( انفقوا مليارات الجنيهات لوأدها وحصادهم كان صفراً كبيراً.
فلا الشائعة ولا مسار ولا التوم هجو جميعها اسلحة متواضعة ، لا تليق بمقام الثورة وهذا الذي بسببه لا يستقيم النزال .
والغريب ان مسار بالأمس يقول ان ليس لديه مشكلة مع لجان المقاومة والثورة وهو ليس ضدهم ولكن يفوت عليه ان الثورة هي التي لديها مشكلة مع مسار، لكنه لا يعي ذلك للأسف .
طيف أخير :
خالد سلك ... الناس في شنو !!