الثلاثاء 10 أغسطس 2021 - 19:03
هاجر سليمان تكتب: انتبهوا.. هذا هو المخطط القادم

وبينما بعضنا يتكالب ويتنازع على كراسي السلطة والبعض الآخر يسعى للانتقام من البعض وتتسارع وتيرة الاعتقالات ومسلسل الانتقام والتشفى، وينفذ بعض ساستنا البلهاء أجندة اولياء نعمتهم من زعماء وقادة بعض الدول العربية والافريقية، نجد ان هنالك مخابرات دول صديقة واخرى جارة بالاقليم ودول اخرى من خارج الاقليم، جعلت السودان احد اهدافها، وخططت وكرست كل جهودها لاجهاض مسيرة البلاد واقعادها عن ركب التنمية، ولكى يصبح السودان وسكانه دولة عاجزة مريضة مقسمة الى دويلات كان لا بد من استهداف شبابها الفتى ونشر المخدرات على اوسع نطاق، ونحن الآن في حرب ضروس.. حرب اكبر من مزارع الردوم وشاشمندى الحبش، نحن الآن امام مخدرات مخلقة خطيرة جداً وقاتلة، ألم تلاحظوا من حولكم بين الفينة والاخرى وفاة شاب او شابة بصورة مفاجئة ومحزنة، وتأتيك اسباب الوفيات عارضة كالذبحة او الجلطة او تليف الكبد او الفشل الكلوى او هبوط الدورة الدموية، وجميع ماذكرنا آثار وافرازات استخدام هذا السم القاتل الذي يطلق عليه اسم)آيس(او)ميس كريستال(.
لا بد ان نبحث عن المبعدين من دول الخليج، وان يتم تبادل معلومات حول اسباب ابعادهم، وان يوضعوا قيد الرقابة، وان يتم اخضاعهم لتحقيق دقيق حول اسباب ابعادهم .
ان من اوائل الذين ادخلوا هذا المخدر السام شاب قدم من ماليزيا واحضر معه هذا السم وقام بترويجه، اذن الاسر نفسها لا تراقب ابناءها وتترك الحبل على الغارب وهذه هى النتيجة، فهؤلاء الشباب ترسلهم اسرهم للدراسة، ولكن للاسف عدد منهم يعود للسودان حاملاً شتى اساليب الاجرام بدلاً من ان يحمل شهادة عليا .
عدد من اولئك الشباب تورطوا في ترويج دولارات مزيفة، وآخرون برعوا في التزوير المستندى والتزييف النقدى، وسافروا من السودان وهم شباب يحملون القيم والمبادئ، ولكنهم عادوا بعد ان تخلوا عن قيمهم وتعلموا الاساليب الاجرامية التى سرعان ما يعملون على نشرها وسط مجتمعنا.
الشاب الذي اعتبر من اوائل المتورطين فى ادخال آفة وسم)الثلج(للسودان كان يواجه حكماً بالمؤبد ولكنه نفد منه، واعاد الكرة فى الترويج وضبطت بحوزته كمية قليلة من الآيس وحوكم بالسجن خمسة اعوام، وهو الآن داخل السجن.. ولكن ابشركم فهو الآن يخطط ويرسل التعليمات لمساعديه من المروجين من داخل محبسه ولن يتوقف عن تجارته، وهذه مافيا لن تستطيعوا محاربتها ما لم تتركوا التناحر والتكالب على السلطة وتنتبهوا لما تبقى من الشباب والوطن، وتنفذوا خططاً ضخمة بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة لمحاربة هذه الآفة .
باسم شعبنا العظيم وباسم شباب ثورتنا المجيدة وباسم الأسر والآباء الذين أرهقهم واضناهم البحث عن لقمة العيش، وباسم الامهات اللائي يسهرن الليالى من أجل ابنائهن.. نطالب الدولة على اعلى مستوياتها بمحاربة المخدرات وخاصة سم)الثلج(القاتل الأسود.. حاصروه قبل ان يحاصرنا.. اجمعوا قواتكم ووحدوا الصفوف للتصدي لهذا الغزو الذي استهدف بلادنا .