السبت 5 مارس 2022 - 11:30
ايمن كبوش يكتب: )ونسة( هلالية.. ومؤانسة.. !!


# اردتها كذلك.. وان بدت لكم بغير ذلك.. قياسا ومقياسا لما يجري في ضرب من ضروب العمل العام.. عليك ان تقبل هذا الوضع او عليك ان ترفضه وان كان ذلك باضعف الايمان ليبقى فينا ما يمكث في الارض اما الزبد فيذهب.. كتب لي ما اردته نموذجا للتصالح مع النفس.. ثم اردته مقياسا لما يدعم فينا تلك الايجابية التي نحارب بها )التكشيرة السودانية( وتقطيبة الجبين.. قال لي ويا لسعادتي وفخري بما قال: )انت تعرفني.. لا أجامل احد.. لكل هلالي رأي فيما يخص الهلال.. مجلس إدارة كان او صحفي.. اقسم بالله لا اجاملك.. عندما يكتب أيمن كبوش عن الهلال يكتب بكل صدق وأمانة.. ينتقد عندما يكون الانتقاد واجب عليه حتي لأقرب صديق له والعكس يشيد بما كله جميل في الهلال حتي لو من عمل ألد أعداءه.. هكذا انت دائما رائع في طرحك للقضايا الهلالية.. تسلم ابني واخي وصديقي ود كبوش.. عمك حسن اب تلة(.
# ما بين الايجابية والسلبية )مسافة بعيدة يا انسان( ولكن تظل هناك )لو( صامتة تفتح لنا أبواباً كثيرة لا يحتملها )عمل الشيطان(.. و)لو( هذه ان نطقت بما يجري في الهلال وغير الهلال لدخل الكثيرون الى جحورهم )مذعورين(.. و)لو( تحدث الصامتون.. فقط.. لما وجد الكثيرون وجوها يقابلون بها الناس.. ناهيك عن اصابة حياتنا العامة بالتسمم والتشرذم وسيادة مبدأ )انا بخلي الهلال ده ضيق للسوباط والفاضل التوم وعبد الله العاقب ومحمود السر(.. هؤلاء يمثلون )اربعة طويلة( الجديدة بعد ان اخذ الرباعي السابق )اسماعيل ونزار ورامي والفاضل( حصتهم و)صرفتهم( من الشتائم.
# و… كان صاحبي يحدثني عن ذلك التجمع الهلالي الفخيم الذي كان من حداة ركبه ورموزه رئيس ذلك التنظيم الهلالي والمعلق الاذاعي الشهير.. فقال: وضعت يدي على رأسي بسبب تلك )البذاءات( التي كان يرددها رئيس التنظيم في حضور الاعضاء المحترمين.. لم يترك احدا دون ان يشتمه )من الصرة ولى تحت( ولكنه، ويا للغرابة، نسى ان يضع اسمه في كشف )المشتومين(.. ثم اضاف القطب الهلالي الذي كان حضورا في تلك )القعدة الروسية(: سألت عن هوية احد الشباب )المهندمين الظريفين( لانني لم اره من قبل في الهلال.. فقال لي اقرب الناس الى السيد الرئيس: )ده واحد طلع جديد.. قالوا دكتور.. بكون ده البوي فريند الجديد بتاع صاحبك(.. و)صاحبك هذا(.. لو تعلمون.. هو ريس الجلسة والتنظيم والوحيد المُحاسب بضم الحاء على المشاريب.. قال ذلك واعقبه بضحكة مجلجلة ثم اغلق الهاتف من غير وداع.
# كلنا يا سيدي نُشتم في الهلال… ولكننا لا نقلق حينما نُشتم بغير الذي فينا.. هذا يذكرني باحد معارفي كان يتابع من حين الى اخر بعض القروبات الهلالية.. كنت ايامها اشتم كلما فجرت قضية هلالية اثر قضية.. فسألني: )ايه يجبرك يا حبيب(.. فقلت له انها ضريبة العمل العام.
# غسل صاحبي يديه من تلك الجلسة التي وجد فيها ما يغضبه.. فقلت له يا صاحبي: )اذا جانب القائل الموضوعية.. فينبغي ان يكون المستمع عاقلا(.. بالله عليك: )اغلى الصلصة.. ام الخرشة(.. قال لي )الخرشة طبعا(.. فكدت ان اقول له: يجب ان تسأل رئيس ذلك التنظيم: )جراي الحصان.. ولا طويل اللسان( فيجيبك بان )ابن عم فلان قتل علان.. !!( وكأن الموت والقتل قد وقف في السودان.. اي والله..
# هذه تجربة انسانية فريدة تحتاج لمن يكتبها للتاريخ.. ولكن قبل ان نشتم بعضنا بعضا على طريقة من ينادي اخاه من امه وابيه ب)يا ابن الكلب(.. علينا ان نقولها لكم: )قوموا الى جمعيتكم العمومية الهلالية(.. ولا تقاطعوها حتى لا )يُقطع فيكم(.. تلاقحوا.. تفاكروا.. اتفقوا.. اختلفوا.. )يرحمكم الله(.
)ونسة( هلالية.. ومؤانسة.. !!