الأربعاء 9 مارس 2022 - 21:18

الخرطوم : محمد احمد كباشي
قبل ان تزول سحابة الحزن التي جثمت على منطقة البسابير بمحلية شندي برحيل خمسة من لاعبي فريق الملاحة نهاية الشهر الماضي اثناء محاولة عبور الفريق عبر لنش الى منطقة الجريف بمحلية المتمة لاداء مباراة هناك وقبل ان تجف آثار هذه المأساة تنتقل الأحزان الى محلية الدامر حيث ابتلعت مياه الاتبراوي خمسة ارواح غضة ترتسم البراءة على وجهوههم قادتهم اقدامهم الى اللهو والسباحة داخل مياه الاتبراوي لتكون لحظات حياتهم الاخيرة في مشهد حزين جعل منطقة البسلي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.
النهاية المحزنة
وتعود تفاصيل الحادث الى ان هؤلاء الشهداء من الطلاب الصغار كانوا يلعبون ويحاولون السباحة بالنهر نهار امس وشاهدهم احد ابناء المنطقة الكبار وطردهم ومنعهم من دخول النهر وبالفعل غادروا ولكن تواروا عن الانظار وعندما تيقنوا من مغادرة الذي منعهم من السباحة عادوا في حوالي الساعة الخامسة مساء للسباحة مرة اخرى وكان قضاء الله وقدره فغرقوا جميعا وتم العثور على الجثامين ماعدا واحد فقط مازالت محاولات انتشال الجثة جاريا حتى هذه اللحظة من منتصف النهار والاطفال هم عزام وحسام وهما تؤام عماد الشيخ حامد الموجود حاليا بالمملكة العربية السعودية وصدام الطيب فضل السيد وعماد شكر الله رحمة الله والخامس والاخير هو الطالب عمر نصر وهو الذي يتم العثور على جثته حتى الآن
ونشير الى ان أعمار هؤلاء الطلاب الصغار تتراوح بين العام السابع والثامن والتاسع وهم في الصف الاول وبعضهم الثاني.
البسلي تتوشح الحزن
تقع قرية البسلي على ضفاف نهر عطبرة من الناحية الغربية وتبعد عن مدينة الدامر حوالي سبعة وعشرين كيلو حيث توافد اليها جموع المعزين من كافة مناطق الولاية وخارجها وعلى رأسهم والي الولاية حيث قدم واجب العزاء ووصف الحادث بالاليم والمؤلم وبالفقد الجلل والمصاب الكبير وقال ان فقد هؤلاء الصبية وهم في مقتبل العمر ومرحلة الطفولة خسارة ولكن على الجميع واسرهم خاصة الصبر والاحتساب واشار السيد الوالي لتكرار حوادث الغرق بالولاية في الآونة الاخيرة والتي عزاها للاهمال من قبل الجميع واضاف بان الولاية وضعت جملة من التدابير والإجراءات بخصوص المراكب والمعديات النيلية وتفعيل قوانين الدفاع المدني من حيث تحديد نوعية المركب والوسيلة وتحديد حمولتها من حيث عدد الأشخاص وذلك على طول الشريط النيلي والاتبراوي بالولاية واشار لدور المجتمع في تطبيق هذه الاجراءات والاشتراطات بخصوص المراكب والمعديات النيلية وكذلك شدد على دور الاسر في الرقابة اللصيقة للابناء الصغار وابعادهم عن النيل والاتبراوي حتى لا تتكرر مثل هذه الاحداث الفاجعة.
حكومة الولاية تعزي
حيث ادى محمد البدوي عبدالماجد ابوقرون والي نهر النيل المكلف ادى واجب العزاء في شهداء حادث غرق خمسة طلاب بالصفوف الاولى بمرحلة الاساس بمنطقة البسلي التابعة لوحدة الاتبراوي بمحلية الدامر وذلك بموقع الحادث على نهر الاتبراوي بمنطقة البسلي برفقة اللواء ركن ربيع موسى قائد سلاح المدفعية واللواء شرطة حقوقي الدكتور سراج الدين منصور خالد مدير شرطة الولاية والعميد امن عبدالقادر أحمد مدير جهاز المخابرات العامة عائد عبدالكافي المدير التنفيذي لمحلية الدامر واعضاء اللجنة الامنية بمحلية الدامر ومدير مرحلة الاساس بمحلية الدامر وقيادات التعليم بالمحلية
من جانبه تقدم عبدالحافظ شرف الدين انابة عن اسرة الطلاب الشهداء بالشكر الى وفد حكومة الولاية واكد بان الزيارة قد خففت عنهم الالم والحزن في هذا المصاب الجلل مؤكدا رضاهم التام بقضاء الله وقدره موضحا بان كل الشهداء الخمسة من اسرة الشيخ سليمان حسين احد قادة وزعماء المنطقة.
ووصف القيادي بالولاية الامير حسن كافوت الحادث بالمؤلم مشيرا الى ان حوادث الغرق تكررت في عدد من محليات الولاية المختلفة داعيا الى ضرورة الاخذ بالاسباب خاصة فيما يلي الالتزام بضوابط عمل العبارات.
مأساة البسابير
فجع أهالي البسابير بمحلية شندي بوفاة 5 من الشباب من لاعبي ومشجعي فريق الملاحة غرقا وتوفي الشباب بعد غرق القارب الذي كان يقلهم من الضفة الشرقية إلى المتمة بالضفة الغربية لأداء مباراة مع فريق الجريف.
وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي حينها بنبأ وفاة الشباب وتبادل أبناء نهر النيل التعازي في الفقد الكبير.وبحسب إفادات الأهالي فإن المتوفين هم وقيع الله عبد القيوم ود جميل ، والمهدي حسن العوني ،و عامر محمد سعيد ، وعمار محمد سعيد ، ومحمد فضل السيد أبو عروض.
حادثة المناصير
من اشهر حوادث الغرق بولاية نهر النيل وقع في منتصف اغسطس من العام 2018 نتيجة غرق عبارة كانت تحمل تلاميذ الكنيسة بمحلية البحيرة بالوحدة الادارية كبنة والتي راح ضحيتها 22 تلميذا وامرأة ، حيث كانوا في طريقهم إلى المدار ووقع الحادث حينها نتيجة توقف ماكينة المركب وسط النيل مع اشتداد التيار حيث كان المركب يقل أكثر من 40 تلميذا، بينهم مجموعة من الأشقاء.
مركب الشبيلية
وتشهد ولاية نهر النيل حوادث غرق متكررة للقوارب التي تنقل المواطنين بين الضفتين، اشهرها مركب تلاميذ المناصير التي أودت بحياة اكثر من ٢٠ تلميذا وتلميذة، وآخرها غرق ٧ أشخاص من أسرة واحدة بالمحمية.
اثر انقلاب قارب بنهر النيل غرق طفلان هما عبد الواحد جمال ابوالقاسم )9( سنوات وعمر عبدالله الامين العوض )11( سنة ونجاة )3( آخرين بمحلية شندي اعلنت شرطة الدفاع المدني بنهر النيل عن غرق شخصين ونجاة آ خرين اثر انقلاب قارب بمنطقه الشبيلية وحدة كبوشية الادارية بمحلية شندي ووجه مدير شرطة الدفاع المدني حينها بحظر عمل المراكب التقليدية والزوارق النهرية بنهري النيل وعطبرة وتقيد تحركها باقصى تدابير للسلامة حال تعثر وجود وسيلة نقل خلافها لعبورالنيل.
النيل يبتلع أسرة كاملة
في الثاني من فبراير المنصرم شهدت منطقة حمودات وفاة 7 أشخاص من أسرة واحدة غرقا ، هم أحفاد السر الخليفة عبد الله، والمتوفون أشقاء وأبناء وبنات خالات من أسرة السر عبد الله محمد الماحي الفادني، وهم: إنصاف عمر الخير اللبيب “متزوجة”. طيبة المكاشفي البشير المساعد “5 سنوات”. ولاء هاشم محمد الحسن “17 سنة”. قاسم هاشم محمد الحسن “8 سنوات”. خالد عثمان محمد الحسن “14 سنة”. محمد عثمان محمد الحسن “8 سنوات”. أبوذر عبد الماجد دفع الله.