الخميس 24 مارس 2022 - 20:14
هاجر سليمان تكتب: ليك يا وزير الداخلية


ظللنا نتابع سياسات السيد وزير الداخلية المكلف مدير عام الشرطة الفريق اول عنان حامد، وهو يبلى بلاءً حسناً فى التغيير والابدال والاحلال والمتابعة والترقيات، الا انه مازال هنالك الكثير امامه، وحقيقة اليد الواحدة ما بتصفق، والشرطة بقياداتها تعمل فى ظل ظروف بالغة التعقيد وتحولات اجتماعية وامنية وسياسية القت بظلالها على الوطن، ولكن رغم ذلك مازلنا نطلب الكثير من وزير الداخلية، ولعل مصدر أملنا ان الرجل عرفت عنه الهمة، فقد عرفناه منذ ان كان ضابطاً برتبة العقيد، ووقتها كان يتولى ادارة العمليات بشرطة المرور، ومنذ ذلك الوقت كنا قد تنبأنا بأن الرجل لا محالة سيأتى يوم ما ويكون قيادياً محنكاً، وحدث كما توقعنا، ولكن للاسف أتى الرجل فى ظروف بالغة التعقيد ومازال يعمل بهمة لتجويد الاداء، ولكن مازلنا نرجو منه الكثير.
وهذه الايام بفضل الحملات اصبحت الخرطوم وامبدة تخطوان خطى حثيثة نحو الامان وعودة الطمأنينة والاستقرار، وكذلك شرق النيل وجبل اولياء وعدد من المحليات تكابد وتطلق الحملات من اجل بسط الامن والاستقرار، والهمة فى العمل مطلوبة جداً، ولكن مازال هنالك قصور يعترى عمل بعض ادارات الشرطة، ومازالت هنالك اماكن تعانى من انفلاتات امنية، ومازلنا نطالب بالمزيد من التجويد.
تابعنا الجولات الماكوكية لوزير الداخلية، ومازلنا نطالبه بأن يصدر ضوابط واجراءات صارمة للحد من الكثير من الظواهر.
ونعلم تماماً ان المسؤولية الملقاة على عاتقكم كبيرة، وتابعنا اجراءاتكم الاخيرة في ما يتعلق بملفات وزارة الداخلية المتعلقة بالحدود واللاجئين، ولكن مازلنا نطالب بالمزيد من الاجراءات من أجل السيطرة على الوجود الاجنبي الذى اصبح بمثابة قنبلة موقوتة بالبلاد قابلة للانفجار فى اية لحظة وتحت اية ظروف.
الوجود الاجنبي وخاصة رعايا جنوب السودان، هم احد اهم اسباب الانفلات الامنى بالبلاد، وعصابات السواطير والنهابة واوكار الخمور جميعها جرائم متعلقة بالوجود الاجنبي وبات من الصعب السيطرة عليها، ولم يقف الأمر عند ذلك بل اصبح الآن اخطر مروجى الحبوب المخدرة هم من رعايا جنوب السودان، والقوانين العاملة الآن سيدى الوزير اصبحت غير فاعلة وغير مجدية، لذلك نطالب باطلاق اجراءات تحد من جرائم الاجانب.
وهذه الايام ورغم الضيق الا ان الشرطة تحقق الانجاز تلو الآخر ابتداءً من ضبطيات مكافحة التهريب المختلفة للاسلحة التى كانت فى طريقها الى داخل البلاد، والغريب والاغرب ولم ينتبه له احد، ان تلك الاسلحة التى كانت فى طريقها للترويج داخل البلاد بينها اسلحة ثقيلة ومضادات طائرات ومدافع وهلمجرا. وهذا بالضرورة يعنى ان هنالك جهة منظمة سعت لجعل الخرطوم طرابلس اخرى، بها اعمال نهب وحرق وحروب اهلية وحرب ضد الدولة وتمليك السلاح القاتل للمواطنين ليستغلونه في حربهم ضد الدولة لخلق فوضى، وان لم تخنى الذاكرة أعتقد ان حفتر وجهات رسمية ليبية تقف خلف ذلك المخطط، ظناً منها ان السودان لعب دوراً كبيراً فى اسقاط النظام الليبي الحاكم ودعم المليشيات، ولكن شبابنا واعٍ، ولو امتلك السلاح فلن يستخدمه ضد دولته وهذا قمة الوعي.
اعلم سيدى الوزير ان كل ما نكتبه فى هذه الزاوية يهدف للمزيد من التجويد فى الاداء، وسنشد من أزركم طالما انكم اخلصتم النية وعقدتم العزم على حفظ هيبة بلادنا وسيادة حكم القانون.