الجمعة 25 مارس 2022 - 5:53
سورة البقرة Al-Baqara
‏آية 55
تفسير ابن كثير - Ibn-Katheer
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ)55(
يقول تعالى : واذكروا نعمتي عليكم في بعثي لكم بعد الصعق ، إذ سألتم رؤيتي جهرة عيانا ، مما لا يستطاع لكم ولا لأمثالكم ، كما قال ابن جريج ، قال ابن عباس في هذه الآية وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة (قال : علانية .
وكذا قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق ، عن أبي الحويرث ، عن ابن عباس ، أنه قال في قول الله تعالى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة (أي علانية ، أي حتى نرى الله .
وقال قتادة ، والربيع بن أنس حتى نرى الله جهرة (أي عيانا .
وقال أبو جعفر عن الربيع بن أنس : هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه . قال : فسمعوا كلاما ، فقالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة (قال : فسمعوا صوتا فصعقوا ، يقول : ماتوا .
وقال مروان بن الحكم ، فيما خطب به على منبر مكة : الصاعقة : صيحة من السماء .
وقال السدي في قوله فأخذتكم الصاعقة (الصاعقة : نار .
وقال عروة بن رويم في قوله وأنتم تنظرون (قال : فصعق بعضهم وبعض ينظرون ، ثم بعث هؤلاء وصعق هؤلاء .
وقال السدي فأخذتكم الصاعقة (فماتوا ، فقام موسى يبكي ويدعو الله ، ويقول : رب ، ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم) لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا (] الأعراف : 155 [. فأوحى الله إلى موسى أن هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل ، ثم إن الله أحياهم فقاموا وعاشوا رجل رجل ، ينظر بعضهم إلى بعض : كيف يحيون ؟ قال : فذلك قوله تعالى ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون (