الإثنين 28 مارس 2022 - 10:57
طه مدثر يكتب: البرهان لو دامت لغيرك.. الباقي معلوم!!


)1( لو دامت لغيرك، لما آلت اليك، فلماذا الهم والغم والغضب )ونفخ الجضوم واظهار عروق الرقبة ورفع السبابه بالتهديد والوعيد( واستعمال القوة المفرطة، عندما تسمع) العسكر للثكنات ومافي مليشيا بتحكم دولة(، وأنظر لمن ادعى ملكيته للدنيا، وحاز على السلطة والجاه، هل راح بغير القطن والكفن، ؟شاه ايران، حسني مبارك، القذافي، وغيرهم كثير.
)2( ومعلوم بالضرورة من التاريخ، أن الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق، الذي افتخر بنفسه، وقال، )أنا ابن جلا وطلوع الثنايا، متى أضع العمامة تعرفونني(، وهو أيضاً صاحب العبارة التي نحفظها على ظهر قلب)، اني لأرى رؤوساً قد اينعت وحان قطافها، وكأني ارى الدماء بين العمائم تترقرق(، والذي عندما أدركه الموت، وجدوا في سجونه ثلاثة و ثلاثين ألف سجيناً وسجينة، فكل من خالفه الرأي سجنه واستحل دمه.
)3( ونسل الحجاج في الامة العربية والإسلامية، لم ينقطع بعد، فاصبح للحجاج بنين وحفدة، يسيرون على خطاه ويتبعون نهجه، ويتخرجون من مدرسته، ولكنهم سوف يلقون غيا، و بئس القدوة والمثال، هؤلاء ولاة الأمر المتأثرين بالحجاج بن يوسف الثقفي.
)4( وبالسودان، نجد أن سلطة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، اعتقلت وسجنت، كل من خالفها الرأي، وكل من رفع صوته مطالباً بمدنية السلطة، وديمقراطية الدولة، ولا أحد يستطيع معرفة عدد المعتقلين والمسجونين، بسبب مخالفتهم ومعارضتهم لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
)5( ومعلوم بالضرورة من الفهم الصحيح للدين والسنة النبوية الشريفة، ان شهر شعبان هذا، يجيب الله فيه دعاء السائل، ويفرج عن المكروب، وتكتب فيه الأرزاق وترفع فيه الاعمال، لذلك ومن هنا نطالب السلطة الانقلابية الحاكمة باطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، او تقدمهم لمحاكمة عادلة، ولا يوجد هنا طريق ثالث، ودعوهم يذهبوا لأهلهم وديارهم ويصوموا رمضان القادم معهم.
)6( عل وعسى يكون هذا من أفضل أعمالكم التي ستكتب في سجلاتكم، وتعرض عليكم يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا سلطة ولا جاه، وارجع وأقرأ، وخذ الدرس والعظة والعبرة، فهل من ملك الدنيا بأجمعها، هل خرج بغير القطن والكفن؟وأرجو أن لا تعتقد أن )اخرتا كوم تراب( ولكن اليوم في الدنيا عمل بلا حساب، وغداً في الآخرة حساب بلا عمل، وعلى السلطة الإنقلابية أن تجد لنفسها مخرجاً، من )الورطة الكارثة( التي أدخلت نفسها فيها، والعباد والبلاد.