السبت 28 مايو 2022 - 15:29
ودمدني: عمران  الجميعابي
لم يفق مزارعو المشاريع الزراعية من صدمتهم لعدم شراء الدولة لحصادهم من محصول القمح بعد أن حددت سعر تركيزي بواقع ٤٣ ألف جنيه للجوال سعة ١٠٠ كيلو لعدم توفر النقد حتى باغتتهم الحكومة ممثلة في وزارة المالية الاتحادية  بصدمة أخرى في الموسم الزراعي الجديد بعدم توفير النقد لأعمال الصيانة والتأهيل لبعض المشاريع التي تروى بالطلمبات الكهربائية وهي عقبات وتحديات كبيرة تعترض سير الموسم الزراعي وتنذر بفشله.
أزمة النقد
ورهنت وزارة الري والموارد المائية  الدخول للموسم الجديد لزراعة نحو ٩٠ ألف فدان بمشروع السوكي الزراعي ونحو ٤٠ ألف فدان بالقسم الجنوبي لمشروع الجزيرة وجزء من القسم الشرقي بتوفير النقد الأجنبي بصورة عاجلة لتأهيل وصيانة طلمبات مزيقيلا بالقسم الجنوبي لمشروع الجزيرة وتأهيل وصيانة طلمبات مشروع السوكي الزراعي وتأهيل رافعات تمبول لري حداف بالقسم الشرقي لمشروع الجزيرة وإذا لم تتوفر يصبح الموسم الزراعي لتلك المساحات الزراعية في مهب الريح طبقًا لحصاد  جولة عريضة لوفد إعلامي لطلمبات الجنيد ووحدة طلمبات مزيقيلا بالقسم الجنوبي لمشروع الجزيرة وطلمبات ري مشروع الرهد الزراعي بولاية سنار.
جولة عريضة
بالرغم من الجهود المبذولة لوزارة الري والموارد المائية لإكمال الترتيبات الفنية للدخول للموسم الزراعي ٢٠٢٢_٢٠٢٣م. خلال أعمال الصيانة الصيفية بإزالة الإطماء وصيانة المنظمات المائية التي تمت بصورة ممتازة في عدد من المشاريع الزراعية إلا أن أكبر عقبة تواجه وزارة الري تتمثل في عدم استجابة وزارة المالية الاتحادية في توفير النقد الأجنبي خصوصًا في بعض المشاريع التي تروى بالطلمبات الكهربائية.
وخلال الوقوف على طلمبات الجنيد التي تروي القسم الشرقي لمشروع الجزيرة قسم حداف ودالفضل أكد المهندس محمد حسن الفكي مدير الطلمبات بوزارة الري والموارد المائية اكتمال كافة الترتيبات لإنجاح الموسم الزراعي ٢٠٢٢_٢٠٢٣م بالقسم الشرقي بمشروع الجزيرة والجنيد وامتدح الكفاءة العالية لطلمبات الري بالجنيد التي شهدت خلال الفترة الماضية عملية إحلال بجهود شعبية ورسمية وأدت لاستقرار كبير للري بالقسم الشرقي وعملت على المشكلات التي تواجه القسم بمعالجتها. وأضاف أن هناك كمية ٣٠ ٪ من ضخ المياه لمشروع الجنيد وشدد على ضرورة توفير النقد لتأهيل رافعات تمبول لمعالجة مشكلات الري جذريًا ودخول مساحات جديدة لدائرة الإنتاج ونوه إلى أن الإحلال تم لعدد أربع طلمبات وإنتاج الطلمبة بقوة سحب لـ٣.٥ م. م في الثانية في أدنى مستوى  للنيل الأزرق.
صورة قاتمة
ورسم الفكي صورة قاتمة لواقع طلمبات مشروع السوكي الزراعي التي تواجها مشكلات فنية ميكانيكية وكهربائية جعلتها خارج الخدمة. وأوضح أن محطة طلمبات السوكي تم تأهيلها تأهيلًا كاملًا خلال العام ٢٠١١ في ذلك الوقت مكون الري لمشروع السوكي عاد للوزارة في العام ٢٠١٦ وبدت تظهر بعض الإشكاليات بالتحديد الكهربائية للطلمبات وتفاقمت خلال الموسم ٢٠٢٠ _ ٢٠٢١ وتمت بعض المعالجات محليًا في ورش كنانة واليرموك وجياد وعبرنا ذلك الموسم بصعوبة بالغة وخلال هذا الموسم ظهرت ذات المشاكل وتم رفع الأمر لوزارة المالية الاتحادية لتوفير النقد الأجنبي للاسبيرات الكهربائية والميكانيكية وبجهود تمت من قبل شركاء الإنتاج بالمشروع مع إحدى الشركات بتوفير الاسبيرات بالعملة المحلية وتحديد شركة سي تي سي باستجلاب الاسبيرات بالعملة الصعبة والدفع لهم بالعملة المحلية وتم التصديق من وزارة المالية بمبلغ ٨٣ مليون ج للاسبيرات المكانيكية وتم رفع المطلوبات للاسبيرات المكانيكية والكهربائية والأخيرة بمبلغ ١٤٣ مليون ج وتم التصديق بمبلغ ٨٣ مليون للاسبيرات الميكانيكية وحتى اللحظة لم يتم  التصديق بمبلغ  ١٤٣ مليون للاسبيرات الكهربائية وأضاف حتى إذا وصلت الاسبيرات الميكانيكية تصبح ليست ذات جدوي إذا لم تأتِ الاسبيرات الكهربائية قائلا نحن أمام أمر يؤسفني جدًا خروج فدان واحد يصبح لنا في الوزارة شيئًا مؤسفًا فما بالكم أن يكون مشروع السوكي لحوالي ٩٠ ألف فدان يصبح هذا الموسم خارج الدورة الزراعية وزاد في القول إذا لم تتوفر المبالغ بأسرع ما يمكن يصبح ما في موسم زراعي لمشروع السوكي الزراعي.
التأهيل والصيانة
ولا يختلف الواقع المرير لطلمبات السوكي عن واقع وحدة طلمبات مزيقيلا التي تروي نحو ٤٠ ألف فدان بالقسم الجنوبي لمشروع الجزيرة وقال المهندس / جمال الدين محمد الغالي مدير عام إدارة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الري والموارد المائية إن محطة مزيقيلا بالحاج عبدالله أنشئت في العام ١٩٩١م منحة من إيطاليا وظلت تعمل لفترات طويلة دون تأهيل وصيانة ترتب على ذلك أعطال وآخرها ماحدث خلال يناير من العام الحالي بعد تعطل الموتورات موضحًا ظلت المطالبات مستمرة منذ العام ٢٠١٦ لتوفير اسبيرات وموتورات وتأهيل الطلمبات  الآن  ذلك لم يجد الاستجابة لعدم توفر النقد الأجنبي ولفت إلى أن الأعطال الأخيرة أدت إلى خروج بعض المساحات من العروة الشتوية بالقسم الجنوبي مؤكدًا أن وزارة الري بذلت كل ما يمكن أن تبذله من جهد إلا أن الأمر يتعلق بالعملة الحرة وأن الوزارة ملجأها وزارة المالية الاتحادية التي لم توفي بالتزاماتها تجاه هذا الأمر. ولفت إلى أن أمام الوزارة خياران بحلول إسعافية لدخول موسم ٢٠٢٢_ ٢٠٢٣م بلف الموترات لتعمل خلال العروة الصيفية وحل جذري يتمثل في شراء موتورات جديدة وتأهيل الطبلونات ما يتطلب مبلغ ١،٢ مليون دولار وهذه مسؤولية المالية الاتحادية.