الخميس 2 يونيو 2022 - 15:44
اتهم المحلل السياسي البارز، الحاج وراق، العسكريين بالسودان بتمويل أنشطة التحريض ضد البعثة الاممية، فضلا عن محاولاتهم الحثيثة لإحداث انقلاب داخل )الآلية الثلاثية( بتمكين ممثل الاتحاد الافريقي، محمد الحسن ودلباد، الذي اتهمه صراحة يتبنى أجندة الانقلابيين.
وقال الحاج وراق إن هناك عدة مواقف من ) الآلية  الثلاثية(، وهي مواقف تتحدد بالانحيازات الفكرية والسياسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن “مؤيدي حزب المؤتمر الوطني المحلول، يرون فيها دعما للديمقراطية وحقوق الإنسان، وبالتالي خصما على خطتهم في الانقلاب الكامل على الانتقال الديمقراطي في البلاد”.
وأكد أن “العسكريين الانقلابيين لا يصرحون بموقفهم علنا بسبب مواءمات مع المجتمع الدولي وخوفا من العقوبات، لكنهم سرا يحرضون على البعثة الاممية ويمولون أنشطة التحريض ضدها، فضلا عن محاولاتهم الحثيثة لإحداث انقلاب داخل الآلية الثلاثية بتمكين ودلباد الذي يتبنى أجندة الانقلابيين، وذلك عبر ترهيب البعثة وابتزازها وطرد او تحييد العناصر المنحازة لحرية الشعب السوداني وديمقراطيته مثل السفيرة روزاليند مارسدن كبيرة مستشاري بعثة الأمم المتحدة التي رفض الانقلابيون تجديد إقامتها في البلاد”.
تآمر على الديمقراطية
وأكد الحاج وراق في تصريحات لصحيفة “الحراك السياسي” أن ودلباد غير جدير بالثقة فيما يتعلق بمطالب الانتقال الديمقراطي، لأن كل الشواهد تشير الى أنه يتبنى أجندة الانقلابيين، مضيفاً: “وهو أصلا أدخل في العملية بواسطة قوي اقليمية متحالفة مع الانقلابيين ومتآمرة على الديمقراطية في السودان، فضلا عن كونه مبعوثا للاتحاد الافريقي الذي يرفع له تقاريره، وكلنا نعلم أن الاتحاد الافريقي نادي للحكومات الافريقية وهي في غالبها الأعم حكومات طغاة ولصوص ومرتشين فماذا نتوقع من مبعوثهم؟ .
وتابع :”إذن فإن الآلية الثلاثية لن تنجح الا بمقدار ما تحيد أجندة ودلباد التخريبية والتآمرية”.
وقال وراق : “شخصيا أدعم فولكر بيرتس مسؤول بعثة الأمم المتحدة، رغم اني أود لو كان أكثر حزما في مواجهة تكتيكات الانقلابيين، خصوصا فيما يتعلق بحماية المدنيين السودانيين، وحماية طاقم البعثة نفسه”.
واعتبر أن موقف رئيس البعثة  الامميةحيال عدم تجديد إقامة السفيرة رزواليند كان ضعيفا جدا ويرسل رسالة قاتمة حول نتيجة العملية السياسية التي يرعاها، بحكم التساؤل المنطقي: اذا لم تضمن البعثة سلامة طاقمها من بلطجة الانقلابيين فكيف تضمن اتفاقا، يشمل اصلاحا أمنيا يجرد الانقلابيين من سلطات وامتيازات هائلة، وإن كانت غير مبررة، فلا يزالون يعضون عليها بكل نواجذهم”.
وأشار إلى أن ”هناك علاقة جدلية ما بين الشارع الحي المقاوم وما بين التضامن الدولي مع شعب السودان، كلما تعاظم دور الشارع كلما تعاظم التضامن الدولي، وقد لعب التضامن الدولي دورا بارزا لا يمكن إنكاره في محاصرة الانقلاب، ولهذا فما من سياسي راشد يتعامل مع هذا التضامن بخفة”.
وتابع: “علينا كديمقراطيين أن نحافظ على هذا التضامن ونعضده، وإذ أنوه إلى ذلك فاؤكد أيضا أن التعويل في البدء والمنتهى على شعب السودان وشبابه المتفتح كالورد والمشرئب كي يقطف حتى من الثريا حق السودانيين في وطن ديمقراطي مسالم ومزدهر”.