الثلاثاء 7 يونيو 2022 - 19:43

أظهرت تجربة علمية على 18 مريضاً بسرطان المستقيم، تناولوا نفس الدواء، نتائج مذهلة، إذ اختفى المرض السرطان الخبيث لديهم تماماً؛ ولم يظهر المرض بعد إجراء فحوصات الكشف البدني أو الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
ونشرت صحيفة »نيويورك تايمز« الشهيرة، تقريراً مفصلاً حول التجربة العلمية المُذهلة، قال فيه الدكتور لويس أ. دياز جونيور من مركز »ميموريال سلون كيترينغ« للسرطان، وهو مؤلف ورقة بحثية تصف النتائج نُشرت في مجلة »نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين«، إنه لا يعرف أي دراسة أخرى قضى فيها العلاج تماماً على السرطان لدى كل مريض. وأضاف »أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في تاريخ السرطان«.
وقال د. آلان ب. فينوك، اختصاصي سرطان القولون والمستقيم في جامعة كاليفورنيا بسان فرنسيسكو، والذي لم يشارك في الدراسة، إنه يعتقد أيضاً أن هذه كانت سابقة، مشيراً إلى أن الشفاء التام في كل مريض لم يسمع به من قبل.
واجه مرضى سرطان المستقيم هؤلاء علاجات قاسية – العلاج الكيميائي والإشعاعي، وعلى الأرجح الجراحة التي غيرت حياتهم، والتي يمكن أن تؤدي إلى اختلال وظيفي في الأمعاء والبول والخلل الجنسي. قد يحتاج البعض إلى أكياس فغر القولون. لقد دخلوا الدراسة معتقدين أنه عندما تنتهي، سيتعيّن عليهم الخُضوع لتلك الإجراءات لأن لا أحد يتوقع حقاً اختفاء أورامهم.
لكنهم فُوجئوا: لم تكن هناك حاجة لمزيد من العلاج.
قالت د. أندريا سيريسيك، اختصاصية الأورام في مركز »ميموريال سلون كيترينغ« للسرطان والمؤلفة المشاركة للورقة البحثية، والتي قُدمت يوم الأحد الماضي في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري: »نحن سعيدون«.
وأضاف د. فينوك أن المفاجأة الأخرى هي عدم تعرض أي من المرضى لمضاعفات كبيرة من الناحية السريرية.
في افتتاحية مصاحبة للورقة، وصفت د. حنا سانوف من مركز لاينبرغر الشامل للسرطان بجامعة نورث كارولاينا، والتي لم تشارك في الدراسة، البحث بأنه »صغير ولكنه مقنع«. وأضافت »مع ذلك، ليس واضحاً ما إذا كان المرضى قد شفوا«.
وقالت الدكتورة كيمي نج، خبيرة سرطان القولون والمستقيم في كلية الطب بجامعة هارفارد، إنه رغم أن النتائج كانت »رائعة« و»غير مسبوقة«، فإنها بحاجة إلى تكرارها.