الخميس 9 يونيو 2022 - 5:05

بقلم : حسن مصطفى ابوالفتح
منذ سقوط حكم الإنقاذ والى الآن ، لم تتوافق الأحزاب والجيش على صيغة أو مخرج يخرج الشعب السوداني من غياهب الجب وضيق العيش ، ونكد الحياة الذي وقع فيه من بعد ثورة أراد منها أن تَرقى به إلى مصاف الدول المتقدمة ، حدث التغير ولكن من سئ إلى اسوء، حدث التغير ولم يحدث المتغير الذي أراده الشعب السوداني ، ثار الشعب السوداني من أجل حياةٍ كريمة، وعيشةً رغد ، وفي لمحة بصر تسلق الخونة والمارقين أصحاب الغبائن والدسائس ، عملاء السفارات وجهلاء الثقافات، من تُسيّرهم البراغماتية ، ويتجلى في وجوهِهِم التكالُب على السلطة ، تصدروا المشهد دون فكر ووعي ، دون عِلم ودراية ، لا سياسة ولا ثقافة ، اعتلوا المنابر، وتسيدوا الوزارات ، فعاسوا فساداً ، وإرتوا وإغتنموا من المال العام ، اتعبوا كاهل الشعب بسياستهم الوضيعة ، ورؤاهم الضعيفة ، ونظرتهم التي لا تتعدى كراسيهم ، تنعموا من حق الشعب ، وجعلوه يتفحم في بلاد أنعم الله عليها بخيرات لا تعد ولا تحصى ، لله الحمد وعليها نشكرة ، تسيّد المشهد من لا يجدون شيئاً غير المصلحة الشخصية ، وإن كبرت المصلحة لن تتعدى محيط الحزبية ، عَدت إلى الآن ثلاث سنوات منذ سقوط الإنقاذ ، تشكلت حكومتين ، لم تتخذ أي منهم أي خطوة أو قرار أو تشريع أو إقرار بند في اتجاه الانتخابات ، مع ذلك يتفاوضون ويطالبون بالانتخابات ، لن يجدي التفاوض نفعاً ما دامت الحقوق تُوخذ بالقوة وتسمى كفاحاً مسلح.