الإثنين 1 أغسطس 2022 - 20:40

تفاجأت بالمستندات التي كشفت معلومات صادمة ومثيرة حول الاستنزاف الذي شهدته موارد نقابة المعلمين ففي الوقت الذي يعاني فيه المعلم الاب الروحي لكل عالم ولكل قيادي ولكل وزير وكل مسئول بمختلف المجالات، من الظلم والتهميش وانعدام حق الرغيف نجد ان هنالك عصابات تتمتع بعصارة جهد هؤلاء المعلمين دون رحمة او عطف على أحوالهم .
قبل اسبوع كتبت مقالا عنونته لوزارة التربية والتعليم وكيف انها لم باحترام وفود المعلمين الذين حضروا للعاصمة لاداء ضريبة الوطن وتلبية لنداء الدولة بان هلموا لتصحيح امتحانات الشهادة السودانية، وقبل يومين تلقيت دعوة كريمة من الزميلة والاخت مشاعر عثمان التي دعتني الى ضرورة تسجيل زيارة لمقر النقابة للوقوف على مايحدث وبالفعل قمنا بالزيارة حيث اكتشفنا انها للمرة الاولى يتولى قيادة دفة النقابة سيدة والتي اكتشفنا انها كانت تستعد لزيارة مراكز اقامة المعلمين للوقوف على احتياجاتهم وبالفعل قمنا بالزيارة ووقفنا على احتياجات المعلمين الذين طرحوها بكل شفافية واستجابت لها رئيسة النقابة سلافة النور بصورة فورية .
كنت حريصة على طرح الاسئلة ولكن كانت تصر السيدة على عدم التحدث ظنا منها بانها ان تحدثت فستطلق التهم على زملاء مهنتها فآثرت الصمت رغم ضغوطنا لها لمعرفة بعض الاجابات ولكننا اجتهدنا وصدمنا حينما تحصلنا على مستندات تكشف عن اضخم عملية فساد بالنقابة اختفاء للسيارات وحتى التي عثر عليها كانت بحالة مزرية واختفاء لاسبيرات عدد منها واختفاء البطاريات بل وحتى اختفاء للوحات عدد منها فبالله ماذا يحدث واصطدمنا بعقد ايجار لصالح زوجة رجل اعمال ترمي للنقابة مبلغ خمسمائة الف شهريا وتكوش على الاموال الطائلة التي تدرها المناسبات التي تقام بصالة المعلم علما بانه لم تكن النقابة بحاجة لإيجار الصالة لمستثمر وكان بامكانها ان تديرها بنفسها لتحقق عوائد وارباحا ضخمة تصب في مصلحة المعلم صاحب المال الحقيقي علما بان تلك الاستثمارات تمت بجهد واستقطاع من المعلم الذي من حقه ان يتمتع باي خدمة فيها بربع القيمة او بأقل من ذلك .
شفنا الفندق وماجرى فيه ومن الذي اقام فيه وماذا عثر بغرفه ودقي يا مزيكا .
وقفنا على حالة العربات والكنز الذي تركته اللجنة التسييرية السابقة بالخزينة والذي كان عبارة عن مبلغ )٢٦٥٠( جنيه والخمسين قرشا ذاتها مشروطة بالجمبة وانه لكنز ثمين هذا المبلغ الذي بالكاد يكفي ثمن رغيف لوجبة اسرة مكونة من )٧( اشخاص أجي يا البرقش ..
شفنا الصالة بضخامتها ومتأخرات سداد الكهرباء والضرائب وكيف تعطلت اجهزة مهمة بمستشفى المعلم بفعل الإهمال وفعلا المال السائب بيعلم كل شيء فبالله اين كانت تذهب كل تلك الأموال والعوائد وفوق كل ذلك ترهن المستشفى ومركز صبا لبنك من اجل الحصول على أموال فأين ذهبت تلك الأموال؟؟ واين اختفت السيارات؟؟
ثم انه لماذا طردت تلك المعلمة التي كان ابنها يعاني من المرض وأجبرت على دفع أموال طائلة وكأنها لا تنتمي لسلك التعليم، الكثير الكثير بطرفنا والأيام القادمة ستكشف لكم ما يدور بدهاليز تلك المؤسسة .
الآن المطلوب رفع مرتبات المعلمين وتحفيز الذين حضروا لأعمال الكنترول لان ما سيحصلون عليه من عائد سينتهي قبل ان يغادروا الخرطوم احتياجات ووجبات ساكت.