الثلاثاء 9 أغسطس 2022 - 14:10

محاولة الإبحار في قضية مثل مايشاع عن خلافات بين البرهان وحميدتي تقود إلى مزالق وطرق شائكة ووعرة نظراً لحساسية وموقع الرجلين، ومع ذلك فإنَّ اختيار موضوع كهذا والتوغل فيه أمر مهم لاستجلاء الحقائق التي تهم كل الشارع السوداني.
لاحظت من خلال الإفادات التي أدلى بها خبراء وأصوات من عامة الناس أن هناك مخاوفَ من احتمال وقوع خلافات بين الاثنين، وهذا أمر يحتاج إلى توضيح مباشر عن حقيقة مايثار، إن كان أمراً واقعاً أو إن كان مجرد )إشاعات( تقف وراءها جهات لها مصلحة في إثارة أمر خطير كهذا.
صحيح أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش نفى في أكثر من مناسبة وجود خلافات مع قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو )حميدتي(، لكن ظل الشارع يهمس كثيراً عن وجود خلافات بين الرجلين.
هذه المزاعم تستند على مواقف كثيرة وتصريحات هنا وهناك وتحركات هنا وهناك، وإن كان التوصيف المهني لما يثار استخدام كلمة )مزاعم( دليلاً على عدم وجود أية تأكيدات بوجود خلافات، لكن طالما ظل الأمر يتردد من حين إلى آخر وكثر الحديث حوله يبقى السؤال قائماً حول حقيقة تلك المزاعم.
الذي لايعرفه البرهان ولا حميدتي أن هناك سؤالاً يدور في أوساط العامة على نحو )مع من ستقفون(،
وهذا الأمر في غاية الخطورة، إذ يتعدى التلميح بوجود خلافات إلى وجود قناعة كاملة بهذه الخلافات.
ليست هناك أية مصلحة في وجود خلافات وهذا أمر لاخلاف حوله، لذلك تحتاج القضية إلى تعامل خاص ووضعها كقضية هامة، تتطلب تدخلاً إعلامياً عاجلاً.
الهمس الذي يدور في أوساط سياسية وأوساط مجتمعية وفي الشارع العام عن مزاعم بوجود خلافات بين البرهان وحميدتي، هو سبب مباشر في اختيارنا لهذه القضية موضوعاً للملف السياسي الأسبوعي الذي درجت عليه الصحيفة.
في كل أسبوع نختار قضية ما ونسبر أغوارها بالبحث والتحليل بمهنية عالية، دون أي أغراض أو أجندة وهذه المرة كان عن قضية خاصة جداً.

#اخبار_السودان
#عناوين_الصحف