السبت 20 أغسطس 2022 - 13:51


(1) وتمضى سنوات ثورة ديسمبر المباركة.وهى تتأرجح مابين ماتحقق لعامة الشعب من مكاسب.وماكان يرجونه من آمال وامانى واحلام وطموحات.لا نقول ذهبت هباء منثورا.ولكنا نقول انها جمدت أو تجمدت عند محطة الامانى والأحلام.فقد مضت بالامس القريب.السابع عشر من أغسطس من العام2022.الذكرى الثالثة لتوقيع الوثيقة الدستورية الموقعة بين تحالف اعلان قوى الحرية والتغيير .ووقع نيابة عنها الاستاذ احمد الربيع.ووقع عن الجانب العسكري.نائب رئيس المجلس العسكري.الفريق محمد حمدان حميدتى.وكان هذا الاتفاق تتويجا للثورة السودانية التي أطاحت بالمخلوع البشير.وأطلقوا على ذلك اليوم(فرح السودان)وشارك فى ذلك الفرح كبار الشخصيات السياسية الدولية والإقليمية والمحلية.ووصف موسى فكى. رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي.ذلك الاتفاق.(بالانجاز التاريخي وهو من صنع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير والحركات المسلحة)كما دعا الامام الراحل الصادق المهدى.الى( فتح الباب أمام كل القوى التى لم تلوث مواقفها بالاستبداد)ومعلوم بالضرورة من هم الذين قصدهم الامام بهذه الرسالة والمتواجدين حاليا فى مبادرة الخليفة الطيب الجد.وتم فى هذا الفرح.زرف الكثير من الكلام والوعود والدموع.ثم انفض شمل المحتفلين.

(2) واليوم وبعد ثلاثة أعوام خلت.انظر كيف تحول فرح السودان إلى احزان.ولم يعد يخلو بيت أو شارع أو فريق من شهيد أو جريح او معتقل أو مفقود أو محبط مما يجرى الآن.وذلك لان اهداف الثورة.لم يتحقق منها ما يستحق الفرح.وراحت اهداف الثورة بين طموح قوى اعلان قوى الحرية والتغيير.وطمع المكون العسكري فى الاستمرار في السلطة..وتحول فرح السودان إلى حزن كبير.

(3) وخلال الفترة من (17/8/2019)وحتى انقلاب (25/10/2022).جرت مياه كثيرة تحت الجسر.وسالت دماء الجرحى.ودفنا العديد من الشهداء.وساءت أوضاعنا السياسية والاقتصادية والأمنية.وهى ايضا قابلة لمزيد من الاشتعال.فمتى يتحد فرقاء الثورةورة.ويجتمعون على صعيد واحد.ويتركون جانباً خلافاتهم.؟والتى تخدم المكون العسكري ومن اتبعهم .فان صلاح هذه الثورة لن يكون إلا باجتماع الشارع الثورى على كلمة سواء.واعادته الى يوم. كان الشارع فى كامل عافيته واتفاقه ووعيه الثورى..

(4) الخلاصة
تم تأجيل افراح الشعب السوداني بنجاح ثورته.لوقت يحدد لاحقا.وهو وقت لن يأتي في ظل السلطة الإنقلابية الحالية.او اللاحقة.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.....
الجريدة