الأحد 22 أغسطس 2021 - 5:14

من على الشرفة | طاهر المعتصم


*يمر الأستاذ عبدالكريم الكابلي بازمة صحية استدعت ان يبقيه الأطباء بالعناية المركزة بمقر اقامته بالولايات المتحدة الاميركية،افراد اسرته الصغيرة يحيطون به،واصدقاؤه الكثر يرفعون الاكف بالدعاء له ان يبلغه الله الشفاء.
*قصتي مع عبدالكريم الكابلي تعود الى ايام الطفولة عندما كان والدي تنزلت عليه شآبيب الرحمة يفضله عمن سواه من المطربين،ويكثر الاستماع اليه،التقطت اذني مبكراً )شذى زهر ولا زهر فأين الظل والنهر( وعلمت لاحقاً انها لصاحب العبقريات عباس محمود العقاد، واحتفظت ذاكرتي ب)حبيبة عمري تفشى الخبر وذاع وعم القرى والحصر( وغيرها من الدرر.
*في مرحلة الشباب علمت ان الرجل باحث في التراث السوداني الثقافي،مجتهد ومثابر وشجاع،غاص في بحر التراث واخرج لآلئ من مراثي نساء يمجدن اشقائهن الابطال، تقف )ما هو الفافنوس ما هو الغليد البوص( وبجانبها )حليل موسى(ضمن صف طويل من اغنيات تستدعي التاريخ وتعلى من القيم السودانية.
*من عبقريات الكابلي تلحينه واداؤه اوبريت الشريف زين العابدين الهندي،تلك الملحمة التي تنقل المستمع الى مسرح البطولات
)وبيرق عزة رفرف في ركاب فاتحين..
واغسل ليك تراب الهجرة باليدين..
ويجيك المجد مدخورلك سنين وسنين..
من حبوبتك الوقفت ترد الدين..
وتطرد حملة الباشا.. ومع الغازين..
حليلة مهيرة كاسرة التوب وحد الزين.(
*دعواتنا بعاجل الشفاء وتمام العافية لعبدالكريم الكابلي،وان يستطيع العودة الى السودان قريباً ،فيجد المحبة والتقدير تحيطان به في هذا التراب الذي عشقه وتغزل فيه ،ويردد معهم
)يا رب العباد
سادريــن في حـمــاك بالعــرض والـطـول
مابنعـرف سواك ربا كـريـم مسؤول
واقعين في حواك وخيرك الـمـبـذول
طامعـيــن في رضاك تـنجـيــنا يـوم الهول