أمس في 15:57
(٦٢) باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم في حقه ، وإن قتل كان في النار، وأن من قتل دون ماله فهو شهيد

٢٢٥ - (١٤٠) حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحمّدُ بْنُ الْعَلَاءِ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ (يَعْنِي ابْنَ مَخْلَدٍ) حَدَّثَنَا مُحمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: «فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟ قَالَ: «قَاتِلْهُ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟ قَالَ: «فَأَنْتَ شَهِيدٌ» قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟

قَالَ: «هُوَ فِي النَّارِ».

٢٢٦ - (١٤١) حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ الْحُلْوَانِي، وَإِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ قَالَ: إِسْحَقَ : أَخْبَرَنَا. وَقَالَ : الْآخَرَانِ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرِّزَاقِ. أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ، أَنَّ ثَابِتا مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمّا كَانَ بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَبَيْنَ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ مَا كَانَ. تَيَسِّرُوا لِلْقِتَالِ. فَرَكِبَ (۱) خَالِدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَوَعَظَهُ خَالِدٌ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَمَا عَلِمْتَ أَنْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ

عَمْرٍو:

قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ». [خ٢٤٨٠]

وَحَدَّثَنِيهِ مُحمّدُ بْنُ حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ. ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّوْفَلِي : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ. كِلَاهُمَا عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ،

مِثْلَهُ.

(٦٣) باب استحقاق الوالي، الغاش لرعيته، النار ٢٢٧- (١٤٢) حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرَوحَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِي فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ. قَالَ : مَعْقِلُ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، لَوْ عَلِمْتُ أَنْ لِي (٢) حَيَاةٌ مَا حَدِّثْتُكَ. إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدِ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاسُ لِرَعِيّتِهِ، إِلَّا حَرّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنّةَ .

[خ ٧١٥٠]

۲۲۸ - ( . . . ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادِ (۳) عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وَهُوَ وَجِعٌ فَسَأَلَهُ فَقَالَ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا لَمْ أَكُنْ حَدِّثْتُكَهُ إِنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَسْتَرعِي اللهُ عَبْدًا رَعِيَّةٌ، يَمُوتُ حِينَ (٤) يَمُوتُ وَهُوَ غَاسٌ لَهَا ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ قَالَ: أَلَّا كُنْتَ حَدِّثْتَنِي هَذَا قَبْلَ الْيَوْمِ؟ قَالَ : مَا حَدَّثْتُكَ، أَوْ لَمْ أَكُنْ

لأحَدِثْكَ.

۲۲۹ - ( . . . ) وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، يَعْنِي الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ كُنَّا عِنْدَ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ نَعُودُهُ فَجَاءَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ. فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: إِنِّي سَأَحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمْعْتُهُ مِن رَسُولِ اللهِ ﷺ. ثُمَّ ذَكَرَ

بِمَعْنَى حَدِيثِهِمَا.

(...) وَحَدَّثَنَا أَبُو غَسَانَ الْمِسْمَعِي، وَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْمُثَنِّى ، وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (قَالَ: إِسْحَقُ : أَخْبَرَنَا، وَقَالَ : الْآخَرَانِ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ. فَقَالَ لَهُ مَعْقِلُ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَوْلَا أَنِّي فِي الْمَوْتِ لَمْ أُحَدِّثْكَ بِهِ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ».

(٦٤) باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب وعرض الفتن على القلوب

٢٣٠ - (١٤٣) حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَ وَكِيعٌ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ. حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَدِيثَيْنِ قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ. حَدَّثَنَا: «أَنّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرٍ (۱) قُلُوبِ الرِّجَالِ. ثُمّ نَزَلَ الْقُرْآنُ. فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَعَلِمُوا مِنَ السَّنَةِ». ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِ الْأَمَانَةِ قَالَ: «يَنَامُ الرّجُلُ النّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ. فَيَظَلَّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْوَكْتِ، ثُمّ يَنَامُ النِّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ. فَيَظَلَّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ. كَجَمْرٍ دَحْرَجَتْهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ (ثُمَّ أَخَذَ حَصى فَدَحْرَجَهُ عَلَى رِجْلِهِ) فَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ. لَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ حَتَّى يُقَالَ: إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا، حَتَّى يُقَالَ : لِلرّجُل : مَا أَجْلَدَهُ مَا أَظْرَفَهُ مَا أَعْقَلَهُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ

حَبّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ».

وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيْكُمْ بَايَعْتُ. عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ. فَقَالَ لَهُ مَعْقِلُ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَوْلا أَنِّي فِي الْمَوْتِ لَمْ أَحَدّثَكَ بِهِ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ أَمِيرِ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ». ،

المصدر: صحيح مسلم
المسمى
١- المسند الصحي المختصر من السنة
الصحيحة
بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله ﷺ
للإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري