الإثنين 27 يونيو 2022 - 21:06
سورة ابراهيم Ibrahim
‏آية 15
تفسير ابن كثير - Ibn-Katheer
وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)15(
وقوله واستفتحوا (أي : استنصرت الرسل ربها على قومها . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : استفتحت الأمم على أنفسها ، كما قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم (] الأنفال : 32 [.
ويحتمل أن يكون هذا مرادا وهذا مرادا ، كما أنهم استفتحوا على أنفسهم يوم بدر ، واستفتح رسول الله واستنصر ، وقال الله تعالى للمشركين إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم (الآية] الأنفال : 19 [والله أعلم .
) وخاب كل جبار عنيد (أي : متجبر في نفسه معاند للحق ، كما قال تعالى ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد (] ق : 24 - 26 [.
وفي الحديث :" إنه يؤتى بجهنم يوم القيامة ، فتنادي الخلائق فتقول : إني وكلت بكل جبار عنيد "الحديث .
خاب وخسر حين اجتهد الأنبياء في الابتهال إلى ربها العزيز المقتدر .